الأمم المتحدة: مبدأ "شخص غير مرغوب فيه" لا ينطبق على الموظفين الأمميين

الأمم المتحدة: مبدأ "شخص غير مرغوب فيه" لا ينطبق على الموظفين الأمميين
فولكر بيرتس، رئيس بعثة يونيتامس

رد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، على سؤال حول قرار اعتبار الممثل الأممي في السودان "شخصا غير مرغوب فيه"، قائلا إن هذا المبدأ لا ينطبق على الموظفين الأمميين، وإن تفعيله يتناقض مع التزامات الدول، بما في ذلك ما يتعلق بالامتيازات والحصانات المكفولة للمنظمة وموظفيها.

وعلى الصعيد الإنساني، قال "دوجاريك" في مؤتمر صحفي، الجمعة، إن مجتمع العمل الإنساني تمكن من الوصول إلى حوالي 1.8 مليون شخص بالمساعدات الإنسانية في جميع أنحاء السودان خلال شهري إبريل ومايو.

وأضاف أنه على الرغم من التحديات، تواصل 68 منظمة إنسانية توسيع عملياتها للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الناس في جميع أنحاء البلاد.

ومنذ استئناف عملياته في السودان في أوائل شهر مايو، قدم برنامج الأغذية العالمي مساعدات غذائية وتغذوية طارئة لأكثر من 817 ألف شخص في 14 ولاية من أصل 18 ولاية في السودان، من بينها بعض المناطق التي يصعب الوصول إليها في دارفور.

ونسق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية حركة 11 شاحنة تحمل مساعدات غذائية في شمال دارفور، تمس الحاجة إليها.

وأعرب "دوجاريك" عن القلق إزاء المستويات المروعة للعنف في دارفور، مشيرا إلى أن حوالي 8.6 مليون شخص بحاجة ماسة إلى المساعدة.

ودعا إلى ضرورة حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني الذين يخاطرون بحياتهم لمساعدة المحتاجين.

ومن ناحية أخرى، دعا مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الأطراف المتحاربة في السودان إلى بذل المزيد من الجهود لحماية المدنيين المحاصرين في مناطق الصراع.

وجاءت هذه الدعوة بعد الهجمات المميتة الأخيرة والانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان في سياق القتال الجاري بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، منذ منتصف إبريل.

وتسبب القتال في مقتل وجرح الآلاف وتشريد نحو 1.2 مليون شخص من منازلهم، وحذرت وكالات الأمم المتحدة وشركاؤها مرارا وتكرارا من تزايد الأزمة الإنسانية في السودان.

وأعرب المتحدث باسم المكتب الأممي، جيريمي لورانس عن القلق من "استمرار الأثر المدمر للقتال في السودان على المدنيين".

وأفاد "لورانس" بمقتل 8 أشخاص على الأقل نتيجة غارة جوية يزعم أن الطيران الحكومي شنها على سوق المويلح للماشية، في ضواحي العاصمة الخرطوم، يوم الأربعاء، وكان ثلاثة من الضحايا على الأقل من نفس العائلة.

وأفادت تقارير بمقتل طفل في حادث منفصل في اليوم نفسه بعد أن أصابت قذيفة منزله في منطقة الشجرة بجنوب الخرطوم.

وتلقت المفوضية السامية لحقوق الإنسان تقارير عن مقتل 4 مدنيين آخرين في العاصمة الخرطوم يوم الاثنين، بينما قُتل ما لا يقل عن 3 أشخاص من عائلة واحدة، بمن في ذلك امرأة حامل، يوم الأحد.

وفي حادثة أخرى، أسفرت غارة جوية على مركز للاجئين بالقرب من المدينة الرياضية جنوب الخرطوم عن مقتل 10 لاجئين على الأقل.

وتوفي ما لا يقل عن 71 طفلا في دار المايقوما للأيتام في الخرطوم منذ بدء القتال بسبب نقص المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الإمدادات الطبية.

وأعرب "لورنس" عن القلق أيضا إزاء التقارير التي تتحدث عن العنف الجنسي المرتبط بالنزاع، وأضاف: "منذ بدء القتال، تلقى مكتبنا تقارير موثوقة تفيد بوقوع 12 حادثة عنف جنسي مرتبطة بالنزاع، ضد 37 امرأة على الأقل، وقد يكون العدد الفعلي أعلى من ذلك، في 3 حوادث على الأقل، كانت الضحايا من الفتيات الصغيرات، وفي إحدى الحالات، أفيد باغتصاب 18 إلى 20 امرأة".

وأضاف المتحدث الأممي أن التقارير المتزايدة عن الاختفاء القسري والاعتقال التعسفي تشكل مصدر قلق آخر، كما أن الصحفيين الآن معرضون لخطر أكبر في ظل تصاعد خطاب الكراهية على الإنترنت وانتشار المعلومات المضللة.

وقال "لورانس" إن مفوضية حقوق الإنسان علمت بقائمة تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي تتهم بعض الصحفيين بأنهم يناصرون قوات الدعم السريع، ورأى موظفو المفوضية أيضا تعليقات على موقع فيسبوك تدعو إلى قتل المدرجين في القائمة.

وجدد "لورانس" دعوة المفوض السامي لحقوق الإنسان لطرفي القتال لضمان حماية المدنيين واحترام القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان. 

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية