محاكمة متطرف ألماني في فرنسا لمحاولته قتل حراس سجنه

تبدأ محاكمة المتطرف الألماني كريستيان غانزارسكي، البالغ من العمر (56 عاما)، غدا الاثنين، في العاصمة الفرنسية باريس، لمحاولته اغتيال أربعة حراس في سجنه في شمال فرنسا.

ويواجه كريستيان غانزارسكي حكما بالسجن مدى الحياة، ويحاكم في محاولة اغتيال ممثلين للسلطات العامة من قبل مجموعة متطرفة، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".

ويعد غانزارسكي عضوا سابقا في تنظيم القاعدة الإرهابي وهو مطلوب في الولايات المتحدة الأمريكية، لنشاطه في التنظيم المتشدد بين عامي 1999 و2006.

كان المتطرف الألماني يقضي حكما بالسجن 18 عاما لدوره الأساسي في التحضير للاعتداء على كنيس جربا في تونس والذي أوقع 21 قتيلا في شهر أبريل من عام 2002، عندما هاجم في 11 يناير 2018 بسكين ومقص الحراس في زنزانته في سجن فاندان لو فييه الذي يعد واحدا من السجون شديدة الحراسة في فرنسا.

وبحسب لقطات كاميرات المراقبة وشهادات الحراس، عند فتح الباب، قام غانزارسكي بطريقة "حازمة ومفاجئة" بإلقاء نفسه على الحارس الأول وضربه في حلقه قبل أن يستهدف عنق حارس آخر ثم رأس وظهر الحارسين الآخرين وهو يهتف "الله أكبر"، قبل أن يسيطر عليه عناصر أمن آخرون.

احتجاج حراس السجون

وأدى الهجوم الذي قام به غانزارسكي إلى أهم حركة احتجاجات لحراس السجون منذ 25 عاما، والذين طالبوا بتوفير ظروف أمنية أفضل.

ونفى المتطرف الألماني كريستيان غانزارسكي، قيامه بالفعل مع سبق الإصرار، محتجا على وصفه بالعمل الإرهابي، مؤكدا أنه فقد السيطرة على نفسه لشعوره "باكتئاب" شديد.

واعتنق غانزارسكي الإسلام عندما كان يبلغ من العمر 20 عاما، لكنه بدأ يتشدد في مواقفه وتوجهاته بعدما تردد على أفغانستان أكثر من مرة بين عامي 1999 و2001، حيث التقى هناك مع زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وغيره من قادة التنظيم المتطرف.