الأمم المتحدة: طلبات اللجوء تواصل تحطيم الأرقام القياسية بالمكسيك

لا تزال أعداد حالات الدخول غير النظامي وطلبات اللجوء في المكسيك تحطم الأرقام القياسية، وقد تطغى على استجابة السلطات الوطنية، لذلك تحاول المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية توسيع وجودهما التشغيلي في البلاد.

ووفقا لبيان نشره الموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة، تلقى المعهد الوطني للهجرة في المكسيك INM بالفعل أكثر من 61800 طلب لجوء هذا العام (حتى مايو 2023)، ما يضع البلاد على مسار تجاوز 118400 طلب مسجل في عام 2022 و131400 في عام 2021.

وأبلغ المعهد الوطني للهجرة عن أكثر من 444,400 دخول غير منتظم في عام 2022، وهو أعلى مستوى على الإطلاق وزيادة بنسبة 44% عن الرقم القياسي السابق للعام السابق البالغ ما يقرب من 309700 إدخال.

ولأن الملاجئ مكتظة والمهاجرين يحتمون في مواقع مؤقتة، تعمل وكالات الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات على توفير الرعاية الصحية والدعم النفسي والاجتماعي، وتوفير المياه والصرف الصحي، وحماية الأطفال، ومساعدة النساء ضحايا العنف القائم على النوع الاجتماعي أو اللواتي يحتجن إلى مساعدة في مجال الصحة الجنسية والإنجابية.

ويأتي هذا الارتفاع، الذي يضع ضغوطا متزايدة على الحكومة، في أعقاب رفع سياسة الهجرة الأمريكية بموجب الباب 42 في مايو 2023، والتي كانت تستخدم لطرد الأشخاص بإجراءات موجزة لأسباب تتعلق بالصحة العامة خلال جائحة كوفيد-19، فضلا عن لوائح اللجوء الجديدة التي تجرم العبور غير الشرعي.

وعلى صعيد متصل، كانت المكسيك قد أعلنت عن إطلاق تطبيق إلكتروني، لتسريع عملية اللجوء في ظل معدلات قياسية لطالبي اللجوء، وذلك على الرغم من مواجهة تطبيق أمريكي مشابه انتقادات حادة بسبب أعطال وصعوبة في الاستخدام.

وقال رئيس وكالة مساعدة اللاجئين المكسيكية، أندريس راميريز، لشبكة "سي.إن.إن"، إنه يعتقد أن التطبيق ضروري لإدارة عدد هائل من طلبات اللجوء في مكسيكو سيتي، مضيفا: "لدينا عدد كبير جدا من الأشخاص لا يمكننا التعامل معه".

وقال "راميريز"، إنه لأول مرة في تاريخ الوكالة، تستقبل خلال أول 18 يومًا من شهر مايو، طلبات لجوء في مكسيكو سيتي أكثر من مدينة تاباتشولا جنوب المكسيك، المتاخمة لجواتيمالا.

وسيسمح التطبيق، الذي يُطلق عليه "نظام التسجيل المسبق"، للأفراد بتسجيل رغبتهم في طلب اللجوء عبر الإنترنت، ومن المأمول أن يسرع عملية معالجة الطلبات.