غوتيريش: العدالة الاجتماعية يجب أن تدعم وظائف أكثر عدالة واستدامة
غوتيريش: العدالة الاجتماعية يجب أن تدعم وظائف أكثر عدالة واستدامة
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في رسالة بالفيديو، بمناسبة افتتاح قمة عالم العمل في جنيف، الأربعاء، إن العدالة الاجتماعية يجب أن تدعم الانتقال العالمي إلى وظائف أكثر عدالة واستدامة للجميع.
ووفقا لما نشره الموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة، نظمت منظمة العمل الدولية (ILO) الاجتماع الذي استمر يومين لتوجيه اقتراحها بشأن تحالف عالمي من أجل العدالة الاجتماعية، يهدف إلى الحد من عدم المساواة ومنعها.
وأضاف الأمين العام: "العالم يمر بلحظة حاسمة.. إن سياسات اليوم بشأن المناخ والتهديدات للأمن العالمي والتضامن الاجتماعي والمزيد ستشكل مستقبلنا ومستقبل أطفالنا وأحفادنا".
وشدد: "على هذا النحو، توفر القمة فرصة لاستكشاف الحلول التي من شأنها أن تجعل هذا المستقبل أكثر عدلاً وإنصافًا واستدامة وشمولية".
وأشار "غوتيريش" إلى أن عالم العمل "يتغير بسرعة كبيرة"، وسط تحديات مشتركة مستمرة، بما في ذلك تأثير جائحة كوفيد-19 وتزايد الفقر والجوع وعدم المساواة والكراهية والتمييز.
وأضاف: "علاوة على ذلك، فإن أزمة المناخ والصراع وحالات الطوارئ الإنسانية تقتل وتعطل التعليم والحياة العملية لمئات الملايين في جميع أنحاء العالم"، وقال إن الثورة الصناعية الرابعة تتكشف في ظل هذه الخلفية الفوضوية.
وتابع: "لا يمكننا التنبؤ بنتائجه، لكننا نعرف بالفعل الخطوط العريضة للتحول الزلزالي الجاري: أتمتة أكبر، التحول الرقمي التحول نحو مصادر الطاقة المتجددة، إنتاج مستدام، والحاجة إلى تعليم جيد، وإعادة صقل المهارات، وإعادة التدريب".
وأوضح الأمين العام: "يعني هذا التغيير أن الوظائف ستضيع في بعض المجالات وستُنشأ في مناطق أخرى، الأمر الذي يتطلب مهارات مختلفة"، وأضاف: "يجب أن نستعد الآن لتجنب المزيد من الانقسامات والظلم وانعدام الثقة".
وقال "غوتيريش" إن منظمة العمل الدولية كانت في طليعة وضع خارطة طريق للانتقال إلى مستقبل عمل مستدام وعادل، ويجب أن يكون "أساسها" هو العدالة الاجتماعية.
وقال إن التحالف العالمي من أجل العدالة الاجتماعية يمثل قوة حاسمة للمساعدة في دفع التنمية المستدامة ومواجهة التحديات الحالية والمستقبلية.
وأوضح: المبادرة "تدور حول إعادة بناء العقد الاجتماعي من خلال سياسات تتمحور حول الناس وترتكز على العدالة الاجتماعية وتسترشد بها".
وشدد على أن العقد الاجتماعي يجب أن يكون النساء والشباب في المركز وأن يشمل تكافؤ الفرص للجميع، والوصول إلى الخدمات الأساسية، والتعليم والتدريب مدى الحياة، والوظائف اللائقة والحماية الاجتماعية.
