تشابا كوروشي: مكافحة خطاب الكراهية مسؤولية مشتركة

تشابا كوروشي: مكافحة خطاب الكراهية مسؤولية مشتركة
رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة تشابا كوروشي

قال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة تشابا كوروشي، إن مكافحة خطاب الكراهية عنصر أساسي في منع الفظائع، داعيا إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات العالمية للقضاء عليه. 

وكان "كوروشي" يتحدث في إحدى فعاليات الاحتفال باليوم الدولي الثاني لمكافحة خطاب الكراهية، الذي يحتفل به رسميا في 18 يونيو. 

ونقل الموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة قوله: "أتمنى ألا نضطر إلى الاحتفال بهذا اليوم.. أتمنى أن يكون خطاب الكراهية شيئا من الماضي".

تصاعد العنف 

غالبا ما يتم توجيه خطاب الكراهية إلى النساء والفتيات والأقليات العرقية والدينية والمهاجرين واللاجئين. 

وأشار "كوروشي" إلى أنه "ينتشر على وسائل التواصل الاجتماعي وعلى الإنترنت، ما يغذي ارتفاعا عالميا في العنف.. وتستفيد بعض الشركات أيضا من الإعلانات التي تتخللها مظاهر خطاب الكراهية عبر الإنترنت".

وقال: "مع وصول القنوات الجديدة إلى جمهور أوسع، تكافح شركات التكنولوجيا لاتخاذ إجراء.. كيف يمكننا - نحن المجتمع الدولي- أن نكثف استجابتنا؟ هذه مسألة مسؤوليات.. مسؤوليات مشتركة". 

تحديد ومواجهة 

وقال "كوروشي" إن اليوم الدولي يشجع الجميع على القيام بدورهم من خلال تحديد خطاب الكراهية في وقت مبكر ومواجهته مباشرة ووقفه على الفور. 

وعلاوة على ذلك، فإن استراتيجية الأمم المتحدة وخطة عملها بشأن هذه القضية "تقدم لنا خطوة ثابتة في الاتجاه الصحيح". 

وتعترف هذه المبادرات، التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قبل 3 سنوات، بخطاب الكراهية باعتباره مقدمة لجرائم فظيعة، بما في ذلك الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية، كما تدعو إلى معالجة الأسباب الجذرية والدوافع.

التصدي للكراهية على الإنترنت 

وفي رسالته بمناسبة هذا اليوم، قال "غوتيريش" إن مكاتب الأمم المتحدة وفرقها في جميع أنحاء العالم تواجه خطاب الكراهية من خلال تنفيذ خطط عمل محلية، استنادا إلى الاستراتيجية. 

وأضاف: "تتشاور الأمم المتحدة مع الحكومات وشركات التكنولوجيا وغيرها بشأن مدونة سلوك طوعية لسلامة المعلومات على المنصات الرقمية، تهدف إلى الحد من انتشار المعلومات الخاطئة والمضللة وخطاب الكراهية، مع حماية حرية التعبير". 

نظم المغرب هذا الحدث التذكاري بالمشاركة مع مكتب الأمم المتحدة المعني بمنع الإبادة الجماعية والمسؤولية عن الحماية. 

وقرأت رسالة الأمين العام مستشارة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بمنع الإبادة الجماعية، أليس وايريمو نديريتو، وقالت إن مكتبها، بوصفه "مركز التنسيق العالمي لخطاب الكراهية" في المنظمة، سيواصل إعطاء الأولوية لجهود استجابة الأمم المتحدة، سواء عبر الإنترنت أو خارجه. 

وشملت بعض الأعمال الحاسمة التي تم الاضطلاع بها حتى الآن تعزيز الشراكات، بما في ذلك مع عالم الرياضة، وشركات التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، والزعماء الدينيين التقليديين، والمجتمع المدني، والشباب. 

كما سلطت "نديريتو" الضوء على قيمة الجهود التي تقودها البلدان، بما في ذلك من خلال المبادرات الإقليمية، والتي "لا تزال حاسمة إذا أردنا عكس مسار (خطاب الكراهية)". 

التعايش والحوار والاحترام

قاد المغرب الجهود التي أدت إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة لعام 2021 الذي أنشأ اليوم الدولي. 

وبالنسبة لوزير الشؤون الخارجية في البلاد، ناصر بوريطة، فإن ذلك يمثل "دعوة حقيقية للعمل لمواجهة هذه الآفة الخبيثة، التي تقوض السلام والاستقرار والتنمية وتقوض كرامة الإنسان وحقوق الإنسان". 

وقال إن المغرب دأب على إعطاء الأولوية لقيم التعايش والحوار واحترام الأديان والمعتقدات والتعددية والتنوع، كما سلط الضوء على بعض مبادرات الحكومة في هذا الصدد. 

على سبيل المثال، قال إنه وسط تصاعد خطاب الكراهية المعادي للمهاجرين واللاجئين في أماكن أخرى، أيدت بلاده بدلا من ذلك قيم القبول والتعايش والاندماج "التي أكسبت المغرب مكانته كأرض ترحيب للعديد من المواطنين الأفارقة والأوروبيين والآسيويين والشرق أوسطيين".

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية