ارتفاع درجات الحرارة في بكين لأكثر من 40 درجة مئوية

للمرة الأولى منذ 9 سنوات

ارتفاع درجات الحرارة في بكين لأكثر من 40 درجة مئوية

شهدت العاصمة الصينية "بكين" ارتفاعا في درجة الحرارة حيث تجاوزت 40 درجة مئوية، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2014، مع توقعات باستمرار موجات الحر التي اجتاحت شمال البلاد مؤخرا.

وذكرت قناة "تشانيل نيوز آشيا"، الخميس، أن محطة أرصاد جوية في الضواحي الجنوبية للمدينة والتي تعتبر المقياس الرئيسي لبكين سجلت 40.7 درجة مئوية عند الساعة 2.30 مساء بالتوقيت المحلي للبلاد، وهو أول تجاوز لدرجة حرارة 40 منذ 29 مايو 2014.

ورفعت مدينة بكين -التي يبلغ عدد سكانها حوالي 22 مليون نسمة- حالة التأهب إلى اللون البرتقالي وهو ثاني أعلى تحذير للطقس، كما حثت هيئة الأرصاد الجوية في بكين المواطنين على تجنب ممارسة الرياضة في الهواء الطلق لفترات طويلة واتخاذ إجراءات فعالة للحماية من أشعة الشمس.

وتعرضت مناطق "بكين" و"تيانجين" و"خبي" و"شاندونج" الواقعة في شمال وشرق الصين لموجات حارة الأسبوع الماضي، وأصدر مكتب الأرصاد الجوية الوطني تحذيرات من احتمالية التعرض لضربات شمس.

كما دفعت موجات الحر السلطات إلى تكثيف الجهود لحماية المحاصيل وضمان سلامة السياح وتعليق العمل في الهواء الطلق خلال الجزء الأكثر سخونة من اليوم.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40 % في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية