أوباما: تغطية حادث "تيتان" كشفت العنصرية الإعلامية حول غرق المهاجرين

وجه الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، انتقادات حادة للتغطية الإعلامية لحادث غرق الغواصة "تيتان"، وقارن بينها وبيت تغطية مأساة غرق 700 مهاجر قبالة السواحل اليونانية، في إشارة إلى أن هذا التباين في التغطية بين الواقعتين يكشف عن "عنصرية إعلامية".

وقارن أوباما خلال لقاء للرئيس الأسبق مع شبكة سي إن إن الأمريكية، بين وضع التغطية الإخبارية المتعلقة بقضية الغواصة "تايتان"، والتغطية الإخبارية التي حظيت بها قضية غرق 700 مهاجر مؤخرًا قبالة سواحل اليونان، لافتا إلى أن هناك "تفاوتًا شديدًا" في أهمية حياة الناس.

وقال الرئيس الأمريكي الأسبق، إن "هناك عنصرًا اقتصاديًا لديمقراطيتنا يجب أن ننتبه إليه.. لن تكون ديمقراطيتنا صحية مع مستويات عدم المساواة التي رأيناها والناتجة عن العولمة والأتمتة والانحدار في النقابات وعدم المساواة الفاحشة".

وأوضح: "نحن لا نتحدث عن أخبار اليوم بشكل عام، لكن في الوقت الحالي، لدينا تغطية على مدار الساعة -وأنا أفهم ذلك- لهذه الغواصة، الغواصة التي فقدت بشكل مأساوي في قاع البحر".

وأضاف: "في الوقت ذاته، هناك، بالقرب من ساحل اليونان، مات 700 شخص، 700 مهاجر تم تهريبهم إلى هناك، وقد نقلت أخبار عن الأمر، لكنها لم تهيمن بنفس الطريقة، وفي بعض النواحي، يشير ذلك إلى التفاوت الشديد في أهمية حياة الناس".

وأوضح أنه "من الصعب جدًا الحفاظ على الديمقراطية عندما يكون لديك مثل هذه التركيزات الهائلة للثروة، ولذا فإن جزءًا من حجتي كان أنه ما لم نتعامل مع ذلك، وما لم نجعل الناس يشعرون بأمان اقتصادي أكبر ونأخذ ذلك بجدية أكبر، فهم بحاجة إلى إنشاء العديد من الفرص وشبكة أمان أقوى تتكيف مع هذه التقنيات وحالات النزوح التي تحدث في جميع أنحاء العالم".

وقال “أوباما”: "إذا لم نعتنِ بذلك، فسيؤدي ذلك أيضًا إلى تأجيج نوع الشعبوية اليمينية المتطرفة في الغالب، ولكن من المحتمل أيضًا أن تأتي من اليسار الذي يقوض الديمقراطية لأنه يجعل الناس غاضبين وممتعضين وخائفين".

الغواصة "تيتان"

وأسدل خفر السواحل الأمريكي الستار على قصة الغواصة تيتان، الخميس، بإعلانه العثور على بقايا من جسم الغواصة المفقودة بالقرب من حطام سفينة "تايتانيك" الغارقة قبل أكثر من قرن، على عمق 3810 أمتار، وبعيدًا عن مدينة كيب كود الأمريكية بمسافة 1450 كيلومترًا.

وكانت الغواصة "تيتان"، البالغ طولها 6.7 متر، وتشغلها شركة "أوشن جيت إكسبيديشنز" في الولايات المتحدة الأمريكية، قد انطلقت في رحلة مدتها ساعتين صباح الأحد الماضي، وسرعان ما فقدت الاتصال مع سفينة الدعم بعد نحو ساعة و45 دقيقة من بدء الرحلة.