سقوط قتيلين وإجلاء آلاف الأشخاص جراء فيضانات في تشيلي

سقوط قتيلين وإجلاء آلاف الأشخاص جراء فيضانات في تشيلي

أجلي آلاف الأشخاص، الأحد، في تشيلي إثر فيضان نهر ماولي جراء تساقط أمطار غزيرة في جنوب البلاد، ما أسفر عن سقوط قتيلين على ما ذكرت وزيرة الداخلية كارولينا توها، وفق وكالة فرانس برس.

وفي أحدث حصيلة رسمية، أكدت الوزيرة مقتل شخصين في الفيضانات فيما لا يزال 6 أشخاص في عداد المفقودين، وأفادت هذه الحصيلة كذلك أن 9814 شخصا يقيمون في مناطق معزولة و4077 تعرضوا لأضرار، فيما نقل 2054 شخصا إلى مكان آمن.

وكان فيضان نهر ماولي في وسط البلاد الذي تضاعف مستواه في غضون ساعات قليلة قبل نشر الحصيلة موضع متابعة من جانب السلطات، وأمرت السلطات بإجلاء 1800 شخص يقيمون قرب ضفاف النهر في مدينة كونستيتوسيون على بعد حوالي 400 كيلومتر جنوب العاصمة سانتياغو.

والأمطار الغزيرة التي تضرب جنوب البلاد هي الأسوأ التي تسجل في تشيلي بحسب السلطات، وقد أدت خصوصا إلى فيضان نهرين رئيسيين يمران عبر العاصمة وهما مايبو ومابوتشو وقد فاضا في بلدات جنوبية عدة.

وأظهرت مشاهد ملتقطة من الجو وبثتها محطات التلفزة المحلية فيضانات واسعة في مدينتي كوتاوكو ليكانتين الواقعتين جنوب سانتياجو.

وتركزت الأمطار الغزيرة التي بدأت، الخميس، في مناطق جبلية تتساقط فيها الثلوج عادة ما أدى إلى ارتفاع سريع في منسوب الأنهر.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية