الأمير وليام يطلق برنامجاً يهدف لحلّ مشكلة التشرّد في المملكة المتحدة

الأمير وليام يطلق برنامجاً يهدف لحلّ مشكلة التشرّد في المملكة المتحدة

أطلق وريث العرش البريطاني الأمير وليام، الاثنين، برنامجاً يرمي إلى إنهاء مشكلة التشرّد في المملكة المتحدة.

ويهدف المشروع المُسمى "هوم ووردز" والذي يمتد على 5 سنوات إلى "إظهار إمكانية وضع حدّ لمشكلة المشردين بصورة دائمة"، على ما ذكرت جمعية "رويال فاونديشن" الخيرية المملوكة للأمير وليام وزوجته كيت.

وقال الابن الأكبر للملك تشارلز في بيان: "إنها مهمة شاقة لكنني أؤمن أنه من خلال العمل معاً سيكون من الممكن ضمان أن يكون تشرّد الأشخاص مسألة نادرة وغير متكررة"، بحسب وكالة فرانس برس.

ويمثل البرنامج مشروعاً جديداً بارزاً لأمير ويلز الذي سبق أن أطلق عام 2020 جوائز إيرثشوت التي تأسست لمُكافأة المشاريع البيئية الجديدة، في وقت تسعى العائلة الملكية التي طالتها فضائح كثيرة، إلى إثبات أهميتها للمجتمع البريطاني.

ومن المقرر أن يشارك الأمير البالغ 41 عاماً، الاثنين والثلاثاء، في إطلاق البرنامج في المناطق الست التي سيكون فاعلاً فيها، بدءاً من لندن.

وذكر بيان الجمعية أنّ المشروع الذي ستكون "رويال فاوندايشن" مسؤولة عنه، يعتمد على شركاء محليين من أفراد ومؤسسات وشركات، سيعملون معاً لتوفير خطة محلية استناداً إلى "الاحتياجات والخبرة المحليتين".

ويتمثل أحد أهداف البرنامج في إتاحة مساكن على نطاق واسع، تليها خطوة إنشاء نموذج يمكن اعتماده في أماكن أخرى من المملكة المتحدة وخارجها أيضاً.

وأوضح البيان أنّ المملكة المتحدة تضم أكثر من 300 ألف شخص نصفهم من القصّر، ينامون في الشوارع ويعيشون في سياراتهم أو في فنادق أو أماكن إقامة مؤقتة أخرى.

أزمة غلاء معيشة

وتشهد بريطانيا ودول أوروبا ارتفاع التضخم، حيث أعاقت الحرب الروسية في أوكرانيا إمدادات الطاقة والمواد الغذائية الأساسية مثل القمح.

وارتفعت الأسعار بالفعل قبل الحرب، حيث أدى التعافي الاقتصادي العالمي من جائحة كوفيد-19 إلى طلب قوي من المستهلكين.

دفعت أسوأ أزمة غلاء معيشة تشهدها بريطانيا منذ أجيال كثيراً من سكان برادفور في شمال إنجلترا نحو مركز لتوزيع المساعدات الغذائية لاستلام حصص توصف بأنها "إنقاذية" فيما خرج آلاف المواطنين في وسط العاصمة البريطانية "لندن"، احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة.

مؤخرا نفذ عمال السكك الحديدية والأطباء وقطاع التمريض في بريطانيا إضرابا عن العمل، بعد فشل مفاوضات بشأن زيادات في الأجور تماشيًا مع التضخم الذي سجل مستويات قياسية.

وفي سياق متصل، أعلن الاتحاد الوطني للتعليم البريطاني، أن الإضراب بين أعضائه في الخريف المقبل سيكون السبيل الوحيد المتاح إذا لم يتم حل الخلاف مع الحكومة بشأن رفع المرتبات لمواجهة ارتفاع التضخم.

وأدى ارتفاع أسعار الوقود إلى تفاقم أزمة كلفة المعيشة للأسر البريطانية، التي تعاني من ارتفاع فواتير الطاقة وأعلى معدل تضخم خلال 4 عقود، كما ارتفعت أسعار الديزل في المملكة المتحدة بسبب قرار الدولة حظر شحنات الوقود من روسيا، وهو ما زاد من حالة الاستياء لدى شريحة كبيرة من فئات الشعب البريطاني التي لا يسمح دخلها بمواكبة التضخم وارتفاع الأسعار.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية