"العمل الدولية": التحديات المالية سبب 70% من عمالة الأطفال في ميانمار

"العمل الدولية": التحديات المالية سبب 70% من عمالة الأطفال في ميانمار

كشف تقرير جديد، أصدرته منظمة العمل الدولية، لتقييم وضع الأطفال العاملين في ميانمار، عن مدى عمل الأطفال لإعالة أسرهم وارتفاع معدل الأعمال الخطرة التي يقومون بها.

ووفقا للتقرير الذي نشره الموقع الرسمي لمنظمة العمل الدولية، كان أكثر من 70% من الأطفال العاملين الذين تمت مقابلتهم في تقييم أجراه مشروع عمل الأطفال الإقليمي لآسيا التابع لمنظمة العمل الدولية في ميانمار في منطقة يانغون ومنطقة أيياروادي وولاية كايين يعملون في المقام الأول بسبب التحديات المالية في أسرهم.

ودفع إغلاق المدارس بسبب جائحة كوفيد-19 والأزمة السياسية الأطفال إلى العمل، ما زاد من تفاقم عمل الأطفال، وحتى بعد إعادة فتح المدارس، لم يعد العديد من الأطفال إلى المدرسة بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة ناتجة عن عدم الاستقرار السياسي في البلاد.

ووفقا للتقرير، ثلث الأطفال الذين تمت مقابلتهم في المناطق الثلاث كانوا يعملون في المنازل مع آخرين في المقام الأول في الزراعة والتصنيع وتجارة الجملة والتجزئة، وكثير منهم يعملون لساعات طويلة مقابل أجر منخفض.

ووجد التقييم أن الأطفال غالبا ما يؤدون أعمالا خطرة ومهام خطرة، وكان ما يقرب من 90% من الأطفال الذين تمت مقابلتهم والذين كانوا يعملون في قطاع البناء يحملون أحمالا ثقيلة وأكثر من 80% يعملون لساعات طويلة تحت أشعة الشمس دون انقطاع.

وأفاد العديد من الأطفال الذين تمت مقابلتهم بأنهم تعرضوا لحوادث وإصابات، وكانت الإصابات الطفيفة هي الأكثر تكرارا، تليها الكدمات والصدمات والتورم.

وقال مسؤول الاتصال وممثل منظمة العمل الدولية في ميانمار، دونغلين لي: "قال أكثر من نصف الأطفال العاملين في هذا التقييم إنهم يريدون الحصول على التعليم إذا أتيحت لهم الفرصة، ما يعكس مدى تداخل العمل مع تطلعاتهم للذهاب إلى المدرسة، وقد ازداد هذا الوضع سوءا منذ جائحة كوفيد-19 والنزاعات على الصعيد الوطني الناجمة عن الأزمة السياسية".

وبدا أن المجتمعات المحلية وأرباب العمل في المناطق الثلاث غير مدركين إلى حد كبير القوانين المتعلقة بالحد الأدنى لسن تشغيل الأطفال، حيث أشار بعض أرباب العمل، ولا سيما في قطاع الزراعة، إلى أنهم يفضلون تشغيل الأطفال لأنه يمكن السيطرة عليهم بسهولة، ويتقاضون أجورا أقل، ولا يشتكون في كثير من الأحيان.

ووظف آخرون أطفالا رافقوا والديهم إلى العمل بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة في المنزل.

ولمعالجة قضايا عمل الأطفال في ميانمار بشكل فعال، يقدم التقرير توصيات لزيادة الوعي المناسب والدعوة والتدخلات السياسية الرئيسية الشاملة التي يتعين متابعتها، عندما يسمح الوضع بذلك.

ويعد مشروع منظمة العمل الدولية مشروعا إقليميا تنفذه منظمة العمل الدولية في بنغلاديش والهند وميانمار ونيبال وباكستان، وتم إعداد التقييم الذي صدر للاحتفال باليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال بدعم مالي من مكتب الكومنولث والتنمية الخارجية (FCDO) التابع لحكومة المملكة المتحدة.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية