المرصد الأورومتوسطي: إسرائيل تتعمد ضرب مقومات الحياة بغزة

المرصد الأورومتوسطي: إسرائيل تتعمد ضرب مقومات الحياة بغزة

 

أكد مدير المكتب الإقليمي للمرصد الأورومتوسطي محمد المغبط، أن قطاع غزة تحول إلى ساحة حرب شاملة وأنه لا وجود لمكان آمن في القطاع يمكن اللجوء إليه للحصول على المساعدات أو الوصول للمياه النظيفة، مشيرا إلى أن إسرائيل تتعمد ضرب كل مقومات الحياة في القطاع ليصبح غير قابل للحياة بعد انتهاء الحرب.

وقال المغبط خلال مداخلة مع قناة القاهرة الإخبارية، إن التلوث البيئي الناتج عن الحرب في غزة (تلوث المياه والتربة والنفايات) ستكون له آثار طويلة الأمد على مستوى الحياة داخل القطاع، داعيا إلى الوقف الفوري لإطلاق النار والبدء في معالجة آثار التلوث.

ولفت إلى أن المكتب وثق وفاة 60 حالة معظمهم من الأطفال جراء الجفاف والجوع، فضلا عن توثيق إصابة ما لا يقل عن 6 حالات بأمراض جلدية جراء التلوث، مشيرا إلى أن كل مستشفيات القطاع لا تعمل بكامل طاقتها وغير قادرة على تقديم العلاج للحالات التي تستقبلها.

الحرب على قطاع غزة                 

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 37 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 85 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية وصدور قرارات بإنهاء اجتياح مدينة رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.

ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه على مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

 

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية