المكسيك.. مياه الشرب تقترب من النفاد جراء أزمة الجفاف

المكسيك.. مياه الشرب تقترب من النفاد جراء أزمة الجفاف

تعاني المكسيك من موجة جفاف شديدة وأزمة مياه الشرب، وحذرت السلطات في المنطقة الشمالية من فيراكروز من نفاد الخيارات للحصول على مزيد من المياه، وفقا لصحيفة "لا إكسبانثيون" المكسيكية.

ونوهت الصحيفة إلى جفاف إمدادات المياه في المنطقة الشمالية من فيراكروز ، ما تسبب في مشكلة نقص خطيرة للمياه في بعض البلديات، حسبما قال مدير لجنة المياه بالولاية فيليكس خورخى لادرون دى جيفارا.

وأشار إلى أن الوضع ساء بسبب موجات الحر المتولدة، على حد قوله، بسبب تغير المناخ، وأنها تؤثر بالفعل على العديد من مناطق وأحواض مياه فيراكروز.

وأكد أن التأثير لا يحدث بشكل عام، أي أن مستويات المياه التي انخفضت تختلف باختلاف المسطح المائي والمنطقة الجغرافية، رغم أنه أكد أنه في المنطقة الشمالية من الكيان حيث كان لديهم أعظم المشكلات.

ولفت إلى أن “هذه الحرارة الشديدة التي حدثت قبل أيام قليلة تنعكس بدقة في مستجمعات المياه هذه، كل عملية أسر مختلفة تمامًا، كل مدخول مختلف تمامًا ولكنه تأثير كبير، أكرر مرة أخرى، المنطقة الشمالية، على وجه الخصوص، ليس لدينا أي قدرة أخرى لسحب المياه".

وأوضح أن المياه الجوفية انخفضت أيضا، حيث خفضت المصادر المستويات بمقدار 30 سم، أي 40 سم مما كانت عليه، هذه الأوقات التي يزداد فيها الجفاف سوءًا.

وأوضح المسؤول، أن هناك بلديات مثل نارانجوس في أوضاع مقلقة، لأنه فقط لا توجد وسيلة لتزويد المياه إلا من خلال الأنابيب.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية