آلاف العاملين بمجال الضيافة جنوبي كاليفورنيا يضربون عن العمل
آلاف العاملين بمجال الضيافة جنوبي كاليفورنيا يضربون عن العمل
أضرب الآلاف من عمال الفنادق في جنوبي كاليفورنيا عن العمل، أمس الأحد، بعد فشل محادثات النقابات حول أزمة الأجور وحقوق العمال، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وفشلت إلى الآن المفاوضات، التي بدأت من إبريل الماضي، بين نقابة العمال وعشرات الفنادق حول تحسين الأجور والمزايا الصحية والمعاشات التقاعدية في تحقيق نتيجة.
وانتهت بحلول يوم الأحد عقود العاملين في أكثر من 60 فندقا ومقدمي الخدمات الغذائية، بمن في ذلك الطهاة وعمال النظافة وعمال نقل الحقائب.
وقام المتظاهرون الذين يرتدون قمصانا حمراء بإقامة خطوط اعتصام خارج العديد من المباني، بما في ذلك الفنادق الفخمة في لوس أنجلوس وسانتا مونيكا، وهم يحملون لافتات.
وتوصل فندق ومنتجع ويستين بونفينتشر، وهو فندق كبير في لوس أنجلوس يعمل به أكثر من 600 عامل، إلى اتفاق مبدئي مع موظفيه يوم الخميس، لمنع الإضراب.
وتمثل نقابة "يونيت هير لوكال 11" حوالي 15 ألف عامل في جنوبي كاليفورنيا، ويشتكي الكثير منهم من أنه يتعين عليهم العمل في وظيفة ثانية بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة ولا يمكنهم تحمل تكاليف استئجار المساكن بالقرب من وظائفهم.
التضخم وغلاء المعيشة
تشهد العديد من دول العالم ارتفاع نسبة التضخم، حيث تسببت تداعيات جائحة كورونا وما تلاها من أزمة الحرب الروسية في أوكرانيا في أزمات اقتصادية متعددة منها النقص في إمدادات الطاقة وعرقلة توريد المواد الغذائية الأساسية مثل القمح.
وارتفعت الأسعار بالفعل قبل الحرب، حيث أدى التعافي الاقتصادي العالمي من جائحة كوفيد-19 إلى طلب قوي من المستهلكين.
ودفعت أسوأ أزمة غلاء معيشة يشهدها العالم العديد من السكان نحو مراكز لتوزيع المساعدات الغذائية أو ما تعرف باسم بنوك الطعام لاستلام حصص توصف بأنها "إنقاذية"، فيما خرج آلاف المواطنين من مختلف الفئات في العديد من العواصم والمدن حول العالم احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة والمطالبة بزيادة الأجور.
وأدى ارتفاع أسعار الوقود إلى تفاقم أزمة كلفة المعيشة للأسر، التي تعاني من ارتفاع فواتير الطاقة وأعلى معدل تضخم وخاصة التي لا يسمح دخلها بمواكبة التضخم وارتفاع الأسعار.