الأمم المتحدة: استراتيجية جديدة لمكافحة الانبعاثات في "الشحن العالمي"
الأمم المتحدة: استراتيجية جديدة لمكافحة الانبعاثات في "الشحن العالمي"
من المتوقع أن تضع استراتيجية جديدة الشحن العالمي على مسار طموح نحو التخلص التدريجي من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، حسب ما قال كبار مسؤولي الأمم المتحدة في افتتاح الدورة الأخيرة للجنة حماية البيئة البحرية (MEPC) في لندن، الاثنين.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في رسالة فيديو في بداية الدورة الأخيرة لـ MPEC: "يخبرنا العلم أنه لا يزال من الممكن الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية، لكن ذلك يتطلب جهدا عالميا هائلا وفوريا، وسيكون الشحن، الذي يمثل ما يقرب من 3% من الانبعاثات العالمية أمرا حيويا".
وقال الأمين العام، إن "القرارات التي تتخذونها خلال الأيام المقبلة يمكن أن تساعدنا في رسم مسار أكثر أمانا"، وحث أعضاء اللجنة على الاتفاق على استراتيجية للمضي قدما.
إرث في طور التكوين
وتعالج اللجنة، المكلفة بمعالجة القضايا البيئية التي تدخل في نطاق اختصاص المنظمة البحرية الدولية، مسائل من قبيل مراقبة ومنع التلوث الناجم عن السفن الذي تغطيه الاتفاقية الدولية لمنع التلوث الناجم عن السفن، بما في ذلك النفط، والمواد الكيميائية المنقولة بكميات كبيرة، ومياه المجاري، والقمامة، والانبعاثات من السفن مثل ملوثات الهواء وانبعاثات غازات الدفيئة.
ومن المتوقع أن تعتمد اللجنة، التي تجتمع في الفترة من 3 إلى 7 يوليو لاستعراض الجهود الجارية، استراتيجية لانبعاثات غازات الدفيئة استجابة لتغير المناخ والتهديدات التي يتعرض لها التنوع البيولوجي، عقب اجتماعات مع المنظمة البحرية الدولية.
وقال الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية، كيتاك ليم: "هذه لحظة تاريخية لديكم فيها جميعا دور تلعبونه"، مشجعا الدول على المساعدة في طرح الاستراتيجية الجديدة من خلال صياغة أهداف طموحة من شأنها أن تضع الشحن على "مسار واضح" للتخلص التدريجي من انبعاثات غازات الدفيئة.
وقال: "ستكون استراتيجية 2023 إرثك الذي سيكون أطفالك وأحفادك ممتنين له.. لقد حان الوقت للمنظمة البحرية الدولية لإظهار قيادتها العالمية الآن".
ومن المتوقع أن تحدد الاستراتيجية المنقحة الطريق إلى الأمام بالنسبة للتدابير التقنية والاقتصادية التي يمكن أن تواصل المنظمة البحرية الدولية تطويرها.
التنوع البيولوجي والمستقبل البحري
وشدد على أهمية اتخاذ تدابير قانونية ملموسة لإبراز التنوع البيولوجي، وأشار إلى أن ما يقرب من عقدين من المناقشات قد أدت إلى اتفاقية التنوع البيولوجي (CBD) التاريخية، التي اعتمدت في مقر الأمم المتحدة في 19 يونيو 2023.
جنبا إلى جنب، مع إطار كونمينغ مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي، الذي تم تبنيه في ديسمبر الماضي والمفاوضات الجارية من أجل صك جديد ملزم قانونا لمعالجة التلوث البلاستيكي، قال "ليس هناك شك في أن جهود لجنتكم لضمان مستقبل بحري أكثر خضرة وإنصافا واستدامة لها أهمية أكبر من أي وقت مضى".