الأرصاد الأمريكية تحذر من فيضانات وعواصف بالتزامن مع احتفالات عيد الاستقلال
الأرصاد الأمريكية تحذر من فيضانات وعواصف بالتزامن مع احتفالات عيد الاستقلال
دعت هيئة الأرصاد الأمريكية اليوم الثلاثاء، الأمريكيين إلى ضرورة الاستعداد لمواجهة عواصف شديدة وحرارة قياسية وفيضانات في مناطق مختلفة من البلاد، وذلك بالتزامن مع احتفال الولايات المتحدة بعيد الاستقلال الـ247.
ونصحت هيئة الأرصاد -حسب ما أفادت قناة "الحرة" الأمريكية- الشعب الأمريكي بوضع خطة احتياطية للاحتفال بعيد الاستقلال، مشيرة إلى أنه على الرغم من احتمال انخفاض درجات الحرارة القياسية في الولايات الجنوبية فإنها سترتفع في ولايات أخرى.
وأضافت أن عواصف خطيرة ستضرب في وقت لاحق من اليوم ولايات الوسط والشمال الشرقي، مضيفا أن تحذيرات الحرارة سارية المفعول من ساحل شمال فلوريدا حتى جنوب فرجينيا حيث ستصل درجات الحرارة إلى أعلى مستوياتها.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.