تفكيك شبكة دولية لتهريب المهاجرين في إسبانيا

تفكيك شبكة دولية لتهريب المهاجرين في إسبانيا

أعلنت الشرطة الإسبانية، الثلاثاء، عن تفكيك شبكة دولية قامت بتهريب أكثر من 200 مهاجر سوري وجزائري إلى إسبانيا من الجزائر، وفق وكالة فرانس برس.

وقالت الشرطة في بيان لها، إنّه "تمّ تفكيك شبكة إجرامية متعدّدة الجنسيات كانت تنقل مهاجرين سوريين وجزائريين إلى الاتّحاد الأوروبي، الشبكة تتمّ قيادتها من ليبيا وإسبانيا ولديها خلايا في السودان وليبيريا والجزائر".

وتمّ توقيف 15 شخصاً في جنوب إسبانيا في إطار هذه العملية التي نُفّذت بالتعاون مع الشرطة الأوروبية "يوروبول" والسلطات الألمانية والنرويجية، وأودع 13 منهم السجن على ذمة التحقيق.

وخلص التحقيق إلى أنّ هذه الشبكة المتورطة أيضاً في تهريب المخدرات والأسلحة نقلت "أكثر من 200 مهاجر" إلى إسبانيا من الجزائر "في قوارب سريعة يقودها مسلّحون".

وطلب المهرّبون "ما بين 7 آلاف و20 ألف يورو من كلّ شخص" لمساعدته على عبور البحر الأبيض المتوسط، بحسب الشرطة.

وكانت هذه الشبكة تزوّد السوريين الراغبين في الوصول إلى أوروبا بالأوراق والتأشيرات لنقلهم إلى ليبيا، عبر السودان أو لبنان، ثم إلى الجزائر.

وإسبانيا هي إحدى نقاط الدخول الرئيسية للمهاجرين غير القانونيين إلى أوروبا.

وارتفع عدد المهاجرين غير القانونيين الذين وصلوا إلى السواحل الإسبانية وجزر البليار بنسبة 29,22 بالمئة في النصف الأول من هذا العام مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بحسب بيانات وزارة الداخلية الإسبانية.

الهجرة غير الشرعية

وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد اليونان وإيطاليا وإسبانيا من نقاط الدخول الرئيسية إلى دول الاتحاد الأوروبي للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا والقادمين من جنوب الصحراء، حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.

وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، زيادة عدد المهاجرين إليها بالتزامن مع أزمات الاقتصاد والطاقة والأمن الغذائي الناجمة عن حرب أوكرانيا بموجة هجرة جديدة، خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط، بخلاف تداعيات التغيرات المناخية.

وارتفعت حالات دخول المهاجرين بشكل غير شرعي إلى الاتحاد الأوروبي في 2022 بنسبة 64 بالمئة على ما كانت عليه قبل عام، وبلغت أعلى مستوى منذ 2016، حسب أحدث بيانات نشرتها وكالة الحدود الأوروبية (فرونتكس).

وقالت الوكالة في بيان، إنه تم تسجيل 330 ألف دخول غير شرعي في 2022 مقابل 123318 في عام 2021، جاء 45 منها من طريق البلقان، وتضاعف عدد المواطنين السوريين الذين تشملهم هذه الحالات ليبلغ 94 ألف شخص.

وأوضحت فرونتكس أن "هذه هي السنة الثانية على التوالي التي تشهد زيادة حادة في حالات الدخول غير النظامي"، مضيفة أن السوريين والأفغان والتونسيين شكلوا معا 47 بالمئة من هذه الحالات في 2022.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية