خبراء أمميون يطالبون طاجيكستان بتحسين وضع المدافعين عن حقوق الإنسان

خبراء أمميون يطالبون طاجيكستان بتحسين وضع المدافعين عن حقوق الإنسان
طاجيكستان

حث خبراء الأمم المتحدة، طاجيكستان على إظهار التزام حقيقي بتحسين وضع المدافعين عن حقوق الإنسان في البلاد وأعربوا عن قلقهم إزاء الإدانات.

ونقل الموقع الرسمي للمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، عن الخبراء قولهم: "نود أن نذكر الحكومة بأن تجريم العمل السلمي المشروع للمدافعين عن حقوق الإنسان يتعارض مع التزامات طاجيكستان الدولية في مجال حقوق الإنسان.. إن الخلط بين المدافعين عن حقوق الإنسان والمتطرفين والإرهابيين ممارسة خطيرة للغاية".

ويزعم أن المدافعين عن حقوق الإنسان الذين أثار خبراء الأمم المتحدة قضاياهم مع الحكومة، بمن فيهم دالر إمومالي، وعبدالله غرباتي، وزفقيبيك سيداميني، وعبدالستار بيرموخامزودا، وأولفاهونيم مامادشويفا، ومانوشيخر خوليكنازاروف، وفاروموز إرغاشوف، وخوشوم جوليام، حكم عليهم بالسجن لمدد تتراوح بين سبع سنوات و29 عاما بين أكتوبر وديسمبر 2022.

قال الخبراء: "في حين أن التهم الموجهة ضد المدافعين عن حقوق الإنسان قد اختلفت، فقد زعم أن ثمانية من أصل تسعة اتهموا بالتطرف وجرائم تتعلق بالإرهاب.. نعرب عن قلقنا البالغ إزاء الاستخدام الواضح لتشريعات مكافحة الإرهاب لإسكات الأصوات الناقدة".

يذكر أن دالر إمومالي، وعبدالله غرباتي، وزفقيبيك صيداميني، وعبدالستار بيرمحمدزودا صحفيون ومدونون اعتقلوا في يونيو ويوليو 2022، ويبدو أن اعتقالهم كان مرتبط بتغطيتهم للقضايا الاجتماعية وانتهاكات حقوق الإنسان المزعومة.

وشارك كل من أولفاهونيم مامادشويفا، وهو صحفي وممثل للمجتمع المدني عن أقلية الباميري، ومحامو باميري مانوشيخر خوليكنازاروف وفاروموز إرغاشوف، فضلا عن خوشوم جوليام، وهو صحفي ومدون أشاع ثقافة الباميري، في الدفاع عن حقوق الإنسان في منطقة غورنو- باداخشان المتمتعة بالحكم الذاتي، وتم اعتقالهم في مايو 2022 خلال حملة قمع ضد المتظاهرين في GBAO والمدافعين عن حقوق الإنسان العاملين في المنطقة.

قال الخبراء: "جلسات الاستماع العادلة والعلنية من قبل محاكم مختصة ومستقلة ومحايدة هي ضمانة حاسمة للجميع بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان.. ومع ذلك، تشير المعلومات الواردة إلى أن معايير المحاكمة العادلة قد انتهكت بشكل صارخ".

وأشاروا إلى أن الاتصال بالمحامين كان مقيدا على ما لا يقل عن خمسة مدافعين عن حقوق الإنسان، وزُعم أن ثلاث قضايا جنائية على الأقل صنفت على أنها سرية.. وزُعم أن ما لا يقل عن ثماني محاكمات للمدافعين عن حقوق الإنسان كانت مغلقة أمام الجمهور، وأن أربع منها على الأقل شابتها انتهاكات أخرى للإجراءات القانونية الواجبة.

وقد روع خبراءَ الأمم المتحدة التقاريرُ التي تفيد بأن زافقيبيك سيداميني وعبد الستار بيرمحمدزودا وخوشوم جوليام تعرضوا للاختفاء القسري، وأن دالر إمومالي، وأولفاهونيم مامادشويفا تعرضوا لسوء المعاملة والتعذيب، بما في ذلك لانتزاع اعترافات كاذبة.

وقالوا: "يجب التحقيق في جميع هذه الادعاءات على وجه السرعة وبشكل محايد وفعال، وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة.. لقد طلبنا من الحكومة معلومات حول هذه التحقيقات واستفسرنا عن التحقيق في الهجوم على عبدالله غرباتي في مايو 2020".

وقال الخبراء: "نحن قلقون بشأن ظروف احتجاز جميع هؤلاء المدافعين عن حقوق الإنسان وصحتهم.. نحث الحكومة على ضمان حصولهم على الرعاية الصحية الكافية، بما في ذلك العلاج الطبي والأدوية".

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية