ندوة حقوقية تطالب بملاحقة ومحاسبة قيادات المليشيات الحوثية وتقديمهم للعدالة
ندوة حقوقية تطالب بملاحقة ومحاسبة قيادات المليشيات الحوثية وتقديمهم للعدالة
طالبت ندوة حقوقية، المجتمع الدولي بملاحقة ومحاسبة قيادات المليشيات الحوثية الإرهابية وتقديمهم للعدالة، لينالوا جزاءهم العادل جراء جرائمهم وانتهاكاتهم المرتكبة ضد أبناء الشعب اليمني منذ عام 2014م.
وأكدت الندوة التي عقدت، على هامش الدورة الـ53 لمجلس حقوق الإنسان بمدينة جنيف السويسرية، أهمية العمل قانونياً وقضائياً على توثيق الجرائم والوقائع والانتهاكات التي ارتكبتها المليشيات الحوثية ضد أبناء الشعب اليمني، مشددة على ضرورة الضغط على الميليشيات الحوثية وسرعة إطلاق سراح كوادر الطائفة البهائية والكف عن مطاردتهم، وفق وكالة 2 ديسمبر.
واستعرضت الندوة، انتهاكات المليشيات الحوثية ضد الطفولة واستهداف منظومة التعليم، والتعذيب والقمع كأداة لترهيب المجتمع، واستهداف الحوثيين للأقليات (البهائيون نموذجا)، واستهداف الصحفيين والإعلاميين.
وتطرق المتحدثون في الندوة، إلى مخاطر المليشيات الحوثية التي تستهدف النشء وتشمل عسكرة العملية التعليمية وتطييف المناهج والمراكز الصيفية المغلقة والعبث بالمحتوى الدراسي، والأهداف التي تسعى من خلالها مليشيا الحوثي لطمس الهوية الوطنية وتهجير العقول والتحشيد الأعمى والزج بالأطفال إلى محارق الموت المحققة.. مشيرين إلى التوحش الذي تمارسه مليشيا الحوثي بحق المختطفين والمعتقلين والمخفيين قسرا.
كما لفت المتحدثون، إلى واقع الأقليات في اليمن وما تتعرض له الجماعة البهائية من تنكيل من قبل المليشيات الحوثية، وطبيعة الانتهاكات بحق الأقليات والدوافع التي تقف خلف تلك الجرائم، وواقع القمع والإرهاب الحوثي تجاه شريحة المهمشين والطائفة اليهودية، وواقع الصحفيين والإعلاميين في نطاق سيطرة المليشيات الحوثية وما تعرضوا له من تنكيل وأذى.
أزمة سياسية ومعاناة إنسانية
ويشهد اليمن معاناة إنسانية كبيرة منذ أكثر من 7 سنوات نتيجة الحرب المستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.
ويسيطر المتمردون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والتي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.
وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، ونزوح الآلاف في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.
وتسعى الأمم المتحدة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.