الصين تجدد إصدار "ثاني أعلى مستوى للتأهب" في مواجهة ارتفاع الحرارة

الصين تجدد إصدار "ثاني أعلى مستوى للتأهب" في مواجهة ارتفاع الحرارة

جدد المرصد الوطني الصيني، إصدار إنذار باللون البرتقالي (ثاني أعلى مستوى للتأهب) في مواجهة ارتفاع درجات الحرارة، حيث اجتاحت موجة حارة حارقة مساحات شاسعة من البلاد.

خلال ساعات نهار يوم الأحد، من المتوقع أن تتجاوز درجات الحرارة في عدة أجزاء من الصين 35 درجة مئوية، وفقا للمركز الوطني للأرصاد الجوية.. وفي بعض المناطق، قد تتجاوز الحرارة 40 درجة مئوية، بحسب وكالة أنباء شينخوا.

ووُجهت نصائح للسكان بالحد من الأنشطة الخارجية خلال فترات ارتفاع درجات الحرارة، كما ينبغي على العمال تقصير مدة تعرضهم لدرجات الحرارة المرتفعة، وفقا للمركز.

وطُلب من الحكومات المحلية اتخاذ تدابير مناسبة لمنع الحرائق الناجمة عن الأحمال الكهربائية الزائدة.

 التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً على أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية