بينهم 6 أطفال.. مقتل 8 أشخاص جراء انفجار عبوة ناسفة بالصومال
بينهم 6 أطفال.. مقتل 8 أشخاص جراء انفجار عبوة ناسفة بالصومال
لقي 8 أشخاص بينهم 6 أطفال مصرعهم، إثر انفجار عبوة ناسفة مرت عليها سيارة كانوا يستقلونها في إقليم هيران الواقع في وسط الصومال، وفقا لوكالة "سبوتنيك" الروسية.
وذكر التلفزيون الصومالي الرسمي، في تغريدة عبر تويتر "قُتل 8 أشخاص من بينهم 6 أطفال بعد أن مرت عربة كانوا يستقلونها بعبوة ناسفة زرعها إرهابيو الشباب على الطريق بين مديرية بولا بورتي وجيسيبو في إقليم هيران"، حسب ما صرح نائب مفوض مديرية بولا بورتي عثمان جيدي.
من ناحية أخرى، أعلن الجيش الوطني الصومالي، أنه تمكن بالتعاون مع شركائه الدوليين في القضاء على 40 إرهابيًا من حركة الشباب المتشددة في عملية نفذت في إقليم جوبا السفلى، جنوبي البلاد.
مكافحة الإرهاب
ويشهد الصومال أزمات متعددة أمنية واقتصادية حيث تخوض الدولة حربا ضارية ضد الإرهاب والتطرف ممثلة في مواجهة حركة الشباب الإرهابية التي تخوض منذ 15 عاما تمرّدا ضد الحكومة الفيدرالية الصومالية المدعومة من المجتمع الدولي.
وأخرجت حركة الشباب من المدن الرئيسية في الصومال الواقع في القرن الإفريقي، بما في ذلك من مقديشو في عام 2011، لكنها ما زالت تتمركز في مناطق ريفية كبيرة وتشكل تهديدًا كبيرًا للسلطات.
وتستغل الحركة الأزمات المتكرّرة في الأشهر الأخيرة لتكثيف هجماتها ضد الحكومة الفيدرالية وقوات الأمن، فيما تواجه البلاد خطر المجاعة الناجمة عن أسوأ موجة جفاف منذ 40 عاما.
أزمة جوع مدمرة
ويشهد الصومال أزمة إنسانية حادة جراء استمرار الجفاف وفي هذا السياق، حذَّر منسق الأمم المتحدة المقيم، ومنسق الشؤون الإنسانية في الصومال، آدم عبدالمولى، من أن الصومال على شفا أزمة جوع مدمرة وواسعة الانتشار يمكن أن تودي بحياة مئات الآلاف من الناس، حيث أثرت أطول وأشدّ موجة جفاف في تاريخ البلاد حتى الآن على 7 ملايين شخص، وشرد أكثر من 805 آلاف شخص آخر من منازلهم.
ويواجه 7.1 مليون صومالي -أي نحو 50% من السكان- حاليا انعدام الأمن الغذائي، وقد يستمر ذلك خاصة مع فشل موسم الأمطار الخامس على التوالي مع توقع موسم سادس فاشل، منهم 213 ألفا سيواجهون جوعا ومجاعة كارثية، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 160% منذ إبريل الماضي.
وتعد النساء والأطفال وكبار السن أكثر الفئات المتضررة، حيث شكلوا 82% من مجموع النازحين بسبب الجفاف منذ يناير الماضي، ويواجه ما يقدر بنحو 1.5 مليون طفل، دون سن الخامسة، سوء التغذية الحاد، بما في ذلك أكثر من 386 ألفا من المحتمل أن يعانوا من سوء التغذية الحاد، بزيادة قدرها 55 ألفا مقارنة بالتقديرات السابقة.