محكمة نمساوية تبرئ أربعة في قضية جنرال سوري متّهم بارتكاب جرائم حرب
محكمة نمساوية تبرئ أربعة في قضية جنرال سوري متّهم بارتكاب جرائم حرب
برأت محكمة في فيينا مؤخرا أربعة مسؤولين سابقين يشتبه في منحهم حق اللجوء لجنرال سوري سابق يشتبه في ارتكابه جرائم ضد الإنسانية.
واتهم ثلاثة من عناصر المخابرات ومسؤول من مكتب حماية اللاجئين باستغلال مناصبهم لتسهيل حصول خالد الحلبي، وهو ضابط سوري كان مسؤول الأمن السياسي في الرقة بين عامي 2009 و2013، على حق اللجوء، وفق فرانس برس.
وفي عام 2016، أبلغت "اللجنة الدولية للعدالة والمساءلة" وهي منظمة غير حكومية تكافح إفلات مجرمي الحرب في سوريا من العقاب، السلطات النمساوية بالاشتباه بتورط خالد الحلبي بجرائم حرب بعدما رصدته في فيينا بينما كان يحمل هوية مزورة.
وقالت متحدثة باسم المحكمة، إن الهيئة خلصت إلى أن الأربعة غير مذنبين باستغلال السلطة، مشيرة إلى أن التهم الموجهة ضدهم لم يتم إثباتها بما لا يدع مجالا للشك.
ولدواعٍ صحية تم تأجيل محاكمة رجل خامس وهو مسؤول أيضا في المخابرات اتهم مع الأربعة الباقين، وسيخضع لمحاكمة منفصلة في وقت لاحق.
وقال المدعون، إن الخمسة سهلوا "بشكل غير قانوني" حصول خالد الحلبي على اللجوء، وأفضت نتائج التحقيق إلى أنهم تصرفوا بموجب اتفاق تم التوصل إليه في مايو 2015 مع "جهاز أجنبي شريك"، قالت الصحافة النمساوية إنه الموساد، جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية.
وأكدت النيابة العامة أن "الجهاز الأجنبي الشريك" هَرّب "بشكل غير قانوني" هذا الضابط السوري من فرنسا حيث كان ممنوعًا من مغادرتها، لنقله إلى النمسا "في سيارة تحمل لوحات دبلوماسية" من دون مزيد من التفاصيل.
ثم نقلته الأجهزة النمساوية "بواسطة سيارة خدمة" إلى مكان للسكن ونظمت له الحصول على اللجوء في ديسمبر 2015، من دون احترام واجبها بإبلاغ النيابة العامة.
شغل خالد الحلبي منصب رئيس مخابرات أمن الدولة في الرقة من 2009 إلى 2013، وهو متهم في هذا الإطار بالإشراف على أعمال تعذيب وجرائم أخرى بحق المدنيين.
ومع وصول تنظيم داعش في 2013، فر الحلبي إلى فرنسا حيث واجه صعوبات في الحصول على حق اللجوء.
ويخضع مسؤولون عدة في النظام السوري لملاحقات قضائية في أوروبا.