تساقط ثلوج نادر الحدوث في جنوب إفريقيا ومطالب بتوفير التدفئة
تساقط ثلوج نادر الحدوث في جنوب إفريقيا ومطالب بتوفير التدفئة
تعرضت مدينة جوهانسبرج بجنوب إفريقيا، لتساقط الثلوج، في الوقت الذي تشهد فيه المدينة وأجزاء أخرى من جنوب إفريقيا موجة باردة، ما أدى إلى تزايد الطلب على التدفئة في بلد يعاني من إمداد متقطع للكهرباء.
وحذرت خدمات الأرصاد الجوية من إغلاق محتمل للطرق ودرجات حرارة شديدة البرودة، فيما لم تتعرض المدينة لمثل هذا الطقس، التي تقع على ارتفاع يزيد عن 1700 متر، ومع ذلك لا يزال هطول الثلوج نادرًا، وكانت آخر مرة شوهد فيها تساقط للثلوج في عام 2012.
وشددت خدمة الأرصاد الجوية في جنوب إفريقيا من أن درجات الحرارة الجليدية تشكل خطرًا على المواطنين، بينما تتجاوز طلبات التدفئة المتزايدة إمدادات الكهرباء مع استمرار شتاء جنوب إفريقيا في يوليو وأغسطس.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.