عودة أكثر من 500 لاجئ أفغاني خلال الأيام الثلاثة الماضية
عودة أكثر من 500 لاجئ أفغاني خلال الأيام الثلاثة الماضية
أعلنت وزارة شؤون اللاجئين والعودة إلى الوطن في أفغانستان، عودة نحو 557 مهاجرا أفغانيا إلى البلاد عبر معبر "سبين بولداك" البري خلال الأيام الثلاثة الماضية.
ونقلت وكالة أنباء "خاما برس" الإخبارية الأفغانية اليوم الأربعاء، عن وزارة شؤون اللاجئين والعودة إلى الوطن قولها في تغريدة لها على موقع "تويتر"، إن المهاجرين عادوا إلى البلاد خلال الفترة من يوم الأحد وحتى يوم أمس الثلاثاء.
وأضافت الوزارة أنه تم تحويل نحو 94 أسرة لاجئة أفغانية إلى المكتب الدولي للهجرة، لتلقي المساعدات المطلوبة.
إلا أن الوزارة لم توضح ما إذا كان هؤلاء اللاجئون قد عادوا إلى البلاد طواعية، أو تم إجبارهم على ذلك.
أزمة إنسانية عنيفة
وتشهد أفغانستان أزمة إنسانية عنيفة منذ استيلاء حركة طالبان على الحكم في أغسطس 2021 في أعقاب حرب مدمّرة استمرّت 20 عاما، وتوقّف المساعدات الدولية التي تشكّل 75% من الميزانية الأفغانية.
عادت حركة طالبان للحكم مجدداً بعد مرور 20 عاماً من الإطاحة بها، بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية وقوات التحالف عام 2001، بعد اتهامها بالضلوع في تنفيذ تفجيرات برجي التجارة العالميين الذي نفذه متشددون، تزامناً مع مخاوف دولية بتردي الوضع الإنساني والحقوقي والصحي.
ولا يعترف المجتمع الدولي بشرعية نظام الحركة، ويشترط اتخّاذ الحركات خطوات ملموسة على صعيد احترام حقوق الإنسان لاستئناف المساعدات الدولية، وتتهدّد المجاعة ما يزيد عن 55% من سكان أفغانستان، بحسب الأمم المتحدة.
تضاعف عدد الفقراء في أفغانستان خلال ثلاث سنوات ليبلغ 34 مليونًا في نهاية 2022، بحسب ما أعلنت الأمم المتحدة، محذرة من تدهور الوضع الاقتصادي مع الإجراءات التي اتخذتها طالبان بحق النساء.
وتراجع الناتج الاقتصادي لأفغانستان بنسبة 20.7 بالمئة، بحسب أحدث تقرير لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وأشار التقرير إلى أن “هذه الصدمة غير المسبوقة جعلت أفغانستان من بين أفقر الدول في العالم”.
وتفتقر أفغانستان إلى بيانات إحصائية حديثة، لكن الأمم المتحدة تقدر عدد السكان بـ 40 مليونًا، مما يعني أن 85 بالمئة منهم يعيشون في فقر.