هيئة الأرصاد البريطانية: عاصفة تضرب المملكة المتحدة وأمطار غزيرة خلال أيام

هيئة الأرصاد البريطانية: عاصفة تضرب المملكة المتحدة وأمطار غزيرة خلال أيام

قالت هيئة الأرصاد البريطانية إنه تم وضع المملكة المتحدة في حالة تأهب بسبب العاصفة المتوقع أن تضرب البلاد خلال أيام حيث من المقرر أن تتعرض الجزر البريطانية لموجة من الأمطار مع انتهاء موجة الحر هذا الأسبوع، وفق صحيفة "ذي إكسبريس" البريطانية.

وبحسب الصحيفة ستشهد البلاد الجمعة اجتياح رياح عاتية وبرق حيث تتساقط الأمطار خلال أكثر الشهور حرارة في البلاد، ومن المتوقع أن تبلغ سرعة الرياح 36 ميلاً في الساعة، ما قد يتسبب في حدوث فوضى.

وقال جيم ديل من هيئة الأرصاد البريطانية “نحن معزولون، أنفسنا، وأيرلندا، والدول الاسكندنافية في كتلة خاصة بنا، كتلة شمال غرب يسيطر عليها ضغط منخفض وهذا الضغط المنخفض هو الذي سيمنع الحرارة الشديدة من الاقتراب من اتجاهنا ولكنها تمنحنا زخات غزيرة من المطر ورياحاً قوية”.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية