باكستان تتوقع فيضانات وانهيارات أرضية نتيجة غزارة الأمطار الموسمية

باكستان تتوقع فيضانات وانهيارات أرضية نتيجة غزارة الأمطار الموسمية

توقعت هيئة الأرصاد الجوية الباكستانية، وصول تيارات موسمية قادمة من بحر العرب إلى الأجزاء العليا والوسطى للبلاد، اعتبارا من اليوم الثلاثاء، بحسب ما أوردته صحيفة "ذا نيشن" الباكستانية.

وأفادت هيئة الأرصاد الجوية في توقعاتها مؤخرا، بأنه من المرجح أن تشتد حدة التيارات الموسمية يوم غد الأربعاء، ما سينتج عنه هطول أمطار على نطاق واسع على جميع أنحاء البلاد، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

ووجهت الهيئة جميع السلطات المعنية على وجه الخصوص، بأن تظل "في حالة تأهب" خلال فترة توقعات الأرصاد، بينما تشهد البلاد موجة أخرى من الرياح الموسمية المميتة، التي أسفرت منذ 25 من يونيو عن مقتل ما يقرب من 100 شخص.

وحذرت إدارة الأرصاد الجوية الباكستانية من أن الأمطار الغزيرة قد تتسبب في حدوث فيضانات في المناطق الحضرية المنخفضة، خلال الفترة من اليوم الثلاثاء وحتى يوم السبت المقبل، وقد تتسبب خلال هذه الفترة أيضا في حدوث انهيارات أرضية بالمناطق المعرضة للخطر والمناطق التي تنتشر بها التلال.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40 % في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية