مصرع 11 عاملاً جراء انهيار جدار بعد هطول أمطار غزيرة في باكستان
مصرع 11 عاملاً جراء انهيار جدار بعد هطول أمطار غزيرة في باكستان
لقي 11 عاملا على الأقل مصرعهم وأصيب خمسة آخرون، الأربعاء، عندما انهار جدار بعد هطول أمطار موسمية غزيرة بالقرب من العاصمة الباكستانية إسلام أباد، وفق ما ذكر مصدر في الإدارة المحلية.
انهار الجدار فوق العمال بينما كانوا نائمين في خيامهم التي نُصبت بالقرب من جسر كانوا يبنونه.
وقال المسؤول الإداري المحلي نيهيل حفيظ: "تم حتى الآن انتشال جثث 11 عاملا وأصيب خمسة في الحادث"، وفق فرانس برس.
وأوضح أن "الحادث وقع حوالي الساعة 06,20 (01,20 بتوقيت غرينتش) بعد هطول أمطار غزيرة الليلة الماضية". وأكدت الشرطة هذا النبأ.
قتل ما لا يقل عن ستين شخصًا جراء فيضانات وانهيارات أرضية ناجمة عن الأمطار الموسمية التي اجتاحت باكستان أواخر يونيو.
تحاول باكستان التعافي من الفيضانات المدمرة التي غمرت ثلث مساحة البلاد وتضرر منها أكثر من 33 مليون نسمة وأودت بحياة أكثر من 1700 شخص.
ويعتبر موسم الأمطار الذي يستمر عادة من يونيو إلى سبتمبر أساسيا لريّ المزروعات وإعادة تشكل موارد المياه في شبه القارة الهندية التي تتغذى بنسبة 70 إلى 80 بالمئة من الأمطار السنوية.
كما أنه حيوي للزراعة والأمن الغذائي في هذه المنطقة الفقيرة التي يقطنها نحو ملياري نسمة.. لكنه أيضًا مصدر كوارث ودمار كل عام.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40 % في عدد الكوارث بحلول عام 2030.