موسكو تحمل واشنطن مسؤولية مقتل وإصابة صحفيين روس في زابوريجيا
موسكو تحمل واشنطن مسؤولية مقتل وإصابة صحفيين روس في زابوريجيا
حمّل نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي، قسطنطين كوساتشيف، الولايات المتحدة وأوكرانيا، مسؤولية مقتل صحفي روسي وإصابة عدد من زملائه بذخائر عنقودية في مقاطعة زابورويجيا، أمس السبت.
ونقلت قناة" آر تي عربية" عن كوساتشيف قوله عبر "تلجرام": "استخدام الذخائر العنقودية غير إنساني، ويجب استبعاد ومنع استخدامها في القتال"، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وأضاف كوساتشيف: " تبين من خلال ما حدث أن جميع تأكيدات الأمريكيين والأوكرانيين بعدم وجود مخططات أوكرانية لاستخدام هذه الذخائر ضد المدنيين ثبت أنها أكاذيب، والمسؤولية عن ارتكاب جريمة استخدام هذه الذخائر تقع على عاتق أوكرانيا والولايات المتحدة على حد سواء".
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان -نقلته وكالة أنباء "تاس"- إن القوات الأوكرانية نفذت قصفًا مدفعيًا على مجموعة من المراسلين الروس من صحيفة إزفستيا ووكالة ريا نوفوستي، بينما كانوا يعدون تقارير حول قصف بالذخائر العنقودية الأوكرانية لمستوطنات منطقة زابورويجيا.
وجاء في البيان أن "الضربة الأوكرانية بالذخائر العنقودية أسفرت عن إصابة المراسلين الأربعة بجروح مختلفة"، موضحا أن مراسل وكالة ريا نوفوستي روستيسلاف زورافليوف توفي متأثرا بجراحه خلال عملية الإجلاء.
ولفت البيان إلى أن الحالة الصحية للصحفيين الآخرين معتدلة ومستقرة، ولا يوجد خطر على حياتهم في الوقت الحالي، وأنه يتم تزويدهم بجميع المساعدات الطبية اللازمة.
خسائر الصحافة في الحرب
وعقب أكثر من عام على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، تكبدت الصحافة والإعلام خسائر بشرية ومادية باهظة جراء الحرب، وذلك على وقع تقييد حرية التعبير والتحرير والنشر والحصول على المعلومات.
وأوكرانيا تعد من بين 3 دول شهدت أكبر عدد من الصحفيين القتلى في عام 2022، ولا يزال الصحفيون في البلاد يواجهون مخاطر كبيرة، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
وغالبًا ما يتعرض الصحفيون للقتل أو الإصابة أو الاعتداء أو التهديد أثناء تغطيتهم للنزاع، كما أكدت لجنة حماية الصحفيين أن القوات الروسية تتعمد استهداف الصحفيين بالهجمات.
وعلى صعيد موازٍ، حظرت السلطات الروسية العديد من الوسائل الإعلامية المستقلة في بلادها، إذ تعرض الصحفيون المستقلون الروس للمضايقات والسجن بتهمتي "التجسس" و"نشر المعلومات الخاطئة عمدًا".
وبحسب منظمة “مراسلون بلا حدود” (غير حكومية، مقرها باريس) تراجع مؤشر حرية الصحافة في روسيا أكثر بعد انطلاق الحرب على أوكرانيا من 150 إلى 155 من أصل 180 دولة بالعالم.
فرض المزيد من القيود
ووفق مراقبين أوروبيين، لجأت موسكو وكييف إلى فرض المزيد من القيود على وسائل الإعلام، والتي بلغت مستوى حجب ومنع العديد منها للحيلولة دون نقل مجريات المعركة وكسب تعاطف الرأي العام العالمي.
وبشكل عام، يعاني الوضع الراهن لحرية الصحافة في العالم تحديات كبيرة، كما تشهد حرية الصحافة تضييقا غير مسبوق في العديد من الدول، وخاصة في مناطق الحروب والصراعات المسلحة.