العقوبات على النفط الإيراني تاريخ من المد والجزر
العقوبات على النفط الإيراني تاريخ من المد والجزر
تاريخ طويل من التفاوض خاضته إيران في أزمتها مع الغرب واستطاعت بعد عناء التوصل إلى اتفاق تاريخي مع ست قوى عالمية لتبادل القيود على برنامجها النووي لتخفيف العقوبات، بما في ذلك النفط. لكن في عام 2018، انسحبت الولايات المتحدة في ظل رئاسة دونالد ترامب من الاتفاق، وعادت العقوبات إلى الوراء.
اكتسبت الجهود الدبلوماسية بعض الزخم لإحياء الصفقة بشكل ما في المرحلة الحالية مما زاد من احتمال دخول المزيد من البراميل الإيرانية إلى السوق. لكن هذه النتيجة ليست مؤكدة بأي حال من الأحوال حيث لم تتبلور رؤية واضحة حتى الآن للمفاوضات في ظل شد وجذب من كل الأطراف، وفقاً لرويترز.
في ما يلي ملخص لتسلسل الأحداث التي أدت إلى رفع العقوبات عن النفط الإيراني في المرة الأخيرة، وإعادة فرض العقوبات بعد سنوات قليلة فقط.
إبريل 2015
تتوصل طهران والقوى العالمية إلى اتفاق إطاري بشأن كبح البرنامج النووي الإيراني لمدة عقد على الأقل، وهي خطوة نحو اتفاق شامل يمكن أن ينهي 12 عامًا من سياسة حافة الهاوية والتهديدات والمواجهة. تظل العقوبات على إيران سارية لحين الاتفاق على صفقة نهائية وشاملة وهي ليست نتيجة مضمونة.
يوليو 2015
تم التوصل إلى الاتفاق النووي الرئيسي والمعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) بين إيران والقوى الست، بما في ذلك التفاصيل الفنية حول النشاط النووي الذي سيتعين على طهران إيقافه والعقوبات التي سيتم رفعها بمجرد التحقق من ذلك.
يناير 2016
الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة تؤكد أن إيران قلصت برنامجها النووي كما تم الاتفاق عليه مع القوى العالمية.
الولايات المتحدة والدول الأوروبية ترفع العقوبات المالية والنفطية عن إيران.. كما تم رفع تجميد أصول إيرانية قيمتها عشرات المليارات من الدولارات، معظمها عائدات من مبيعات النفط.
2018
ارتفعت صادرات النفط الإيرانية إلى مليوني برميل يوميا في 2016 وبلغت ذروتها عند 2.8 مليون برميل يوميا في 2018.
يوليو 2015
تم التوصل إلى الاتفاق النووي الرئيسي، المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) بين إيران والقوى الست، بما في ذلك التفاصيل الفنية حول النشاط النووي الذي سيتعين على طهران إيقافه والعقوبات التي سيتم رفعها بمجرد التحقق من ذلك.
يناير 2016
الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة تؤكد أن إيران قلصت برنامجها النووي كما تم الاتفاق عليه مع القوى العالمية.
الولايات المتحدة والدول الأوروبية ترفع العقوبات المالية والنفطية عن إيران. كما تم رفع تجميد أصول إيرانية قيمتها عشرات المليارات من الدولارات، معظمها عائدات من مبيعات النفط.
2018
ارتفعت صادرات النفط الإيرانية إلى مليوني برميل يوميا في 2016 وبلغت ذروتها عند 2.8 مليون برميل يوميا في 2018.
مايو 2018
تنسحب الولايات المتحدة في ظل رئاسة دونالد ترامب من جانب واحد من اتفاق 2015 وتعيد فرض العقوبات بهدف خفض مبيعات النفط الإيرانية إلى الصفر.
توفر الولايات المتحدة فترات 90 و 180 يومًا للدول والشركات "لإنهاء" العمليات المصرح بها سابقًا بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة.
2018
تمتنع إيران عن العودة إلى طاولة المفاوضات لمناقشة اتفاق نووي جديد كما يسعى ترامب، وتتعهد ببيع "أكبر قدر ممكن من النفط" على الرغم من العقوبات.
ولم تكشف إيران عن بيانات صادراتها النفطية، لكن التقييمات المستندة إلى تتبع الناقلات تظهر انخفاض الصادرات إلى 200 ألف برميل يوميا.
ديسمبر 2020
فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
أصدرت إيران تعليماتها لوزارة النفط بإعداد منشآت لإنتاج وبيع النفط الخام بكامل طاقتها في غضون ثلاثة أشهر.
يناير- مارس 2021
زادت الصين وارداتها من النفط الإيراني إلى نحو 800 ألف برميل يوميا في يناير/ كانون الثاني، ونحو مليون برميل يوميا في مارس، رغم تراجع الواردات مرة أخرى في إبريل.
إبريل 2021
تبدأ إيران والولايات المتحدة محادثات غير مباشرة تهدف إلى إعادة البلدين إلى الامتثال الكامل للاتفاق النووي لعام 2015.
تريد إيران رفع جميع العقوبات الأمريكية دفعة واحدة، وقالت إنها لن تقبل أقل من ذلك. واستبعدت التخفيف التدريجي للعقوبات خطوة بخطوة.
يونيو 2021
حقق إبراهيم رئيسي، وهو قاضٍ متشدد يخضع لعقوبات أمريكية بسبب انتهاكات حقوق الإنسان، الفوز في الانتخابات الرئاسية الإيرانية بعد منافسة تميزت بلا مبالاة الناخبين بشأن المصاعب الاقتصادية والقيود السياسية.
ديسمبر 2021
تُستأنف المحادثات بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 في فيينا، مع تكثيف الولايات المتحدة وإسرائيل الضغط الكلامي على طهران بشأن العواقب الاقتصادية أو العسكرية المحتملة إذا فشلت الدبلوماسية.
يناير 2022
محادثات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة بشأن إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 التي اعتبرها مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية بمثابة “المرحلة النهائية”.
فبراير 2022
أعادت إدارة بايدن الإعفاءات من العقوبات الممنوحة لإيران للسماح بمشاريع التعاون النووي الدولي.
وتهدف المحادثات غير المباشرة إلى عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاقية واستئناف إيران الامتثال.. تم التوصل إلى الاتفاق في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، وتعهد بايدن بمحاولة إعادة الولايات المتحدة إليه.
فهل تصل القوى العالمية لاتفاق يرضى جميع الأطراف ولكنه في الوقت نفسه يغير من طبيعة توازن القوى العالمية في مرحلة حافلة بالتناقضات؟