إلغاء 40 رحلة جوية في مطار شويدو ببكين بسبب الأمطار الغزيرة

إلغاء 40 رحلة جوية في مطار شويدو ببكين بسبب الأمطار الغزيرة

أفاد التلفزيون المركزي في الصين بأن مطار شويدو الدولي في بكين ألغى 40 رحلة جوية بسبب الأمطار الغزيرة.
وقال التلفزيون: "بحلول الساعة 10:00 من صباح اليوم الإثنين (بالتوقيت المحلي) نفذ مطار شويدو 243 رحلة جوية، فيما تم إلغاء 40 رحلة جوية".
وأضاف أن مطار داشينغ ببكين يخطط لخدمة 884 رحلة جوية، مشيرا إلى أن عدد القادمين والمغادرين للمطار قد يصل، اليوم الاثنين إلى 135,8 ألف راكب.
وأعلنت محطة الأرصاد الجوية ببكين، اليوم الاثنين، مستوى تحذير "أحمر" بسبب هطول أمطار غزيرة في أجزاء مختلفة من بكين. وذكرت أن الأمطار ستستمر حتى الساعة 8 صباح الثلاثاء على الأقل.

ظروف مناخية قصوى 
وشهدت شوارع وسط بكين حركة أقل من المعتاد صباح الاثنين فيما التزم سكان المنطقة بتوجيهات السلطة بالعمل من المنزل، بحسب فرانس برس.

ويعتبر بعض العلماء أنّ الظروف المناخية القصوى التي شهدتها الصين والحرارة القياسية التي سجّلتها هذا الصيف تعود إلى التغيير المناخي.

وأشارت وسائل إعلام محليّة إلى أنّ خبراءً حذروا من أن هطول الأمطار المستمرّ قد يؤدي إلى فيضانات أسوأ من التي شهدتها البلاد في في يوليو 2012، عندما قضى 79 شخصًا وأجلي عشرات الآلاف.

وأفادت مصلحة الأرصاد الجوية في بكين أن 170,9 ملم من المياه انهمرت على العاصمة خلال أربعين ساعة بين مساء السبت وصباح الإثنين، ما يكاد يعادل متوسط المتساقطات لكامل شهر يوليو.

وتلزم السلطات الصينية حذرا شديدا عند تساقط أمطار غزيرة منذ عام 2011 حين أدت فيضانات كبرى في وسط البلاد إلى مقتل أكثر من 300 شخص معظمهم في مدينة تشنغتشو الكبيرة.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية