الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية.. حملة دولية لدعم حقوق الأمومة بأماكن العمل

يحتفل به من 1 إلى 7 أغسطس كل عام

الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية.. حملة دولية لدعم حقوق الأمومة بأماكن العمل

"لا ينبغي أن تضطر النساء إلى الاختيار بين إرضاع أطفالهن رضاعةً طبيعية وعملهن".. اتخذت الأمم المتحدة هذه العبارة طريقا لتخصيص أسبوع لدعم حقوق الأمومة حول العالم.

ويحيي العالم، الأسبوع الدولي للرضاعة الطبيعية بدءا من 1 وحتى 7 أغسطس من كل عام، للدفاع عن حقوق الأمومة الأساسية وتحسين صحة الأطفال والأمهات.

وتدعم الاحتفالية منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، وسيركز موضوع هذا العام على الرضاعة الطبيعية والعمل.

ويقول شعار احتفالية هذا العام: "دعونا نجعل الرضاعة الطبيعية والعمل أمراً ممكنا"، إذ يجب منح إجازة أمومة لمدة لا تقل عن 18 أسبوعا، ويُستحسن أن تزيد على 6 أشهر، مع ضرورة توفير ترتيبات تيسيرية في مكان العمل بعد هذه الفترة.

وتعد هذه المسائل ملحة لضمان قدرة النساء على إرضاع أطفالهن رضاعة طبيعية طالما يرغبن في ذلك، حيث تشير التقديرات الأممية إلى أن أكثر من نصف مليار امرأة عاملة لا يستفدن من التدابير الأساسية لحماية الأمومة في القوانين الوطنية، فيما يجد الكثير من النساء الأخريات أنفسهن غير مدعومات عند عودتهن إلى العمل.

وتوضح أيضا أن 20 بالمئة فقط من البلدان يتم توفير للعاملات فترات راحة مدفوعة الأجر ومرافق للرضاعة الطبيعية أو لاستدرار لبن الأم، فيما يستفيد أقل من نصف عدد الرضّع الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر من الرضاعة الطبيعية الخالصة.

وتدعو منظمة الصحة العالمية بمناسبة الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية لمناصرة أفضل الممارسات في مجال دعم الرضاعة الطبيعية في مكان العمل في مختلف البلدان وضمن مختلف أنواع العقود والقطاعات.

وتدعم أيضا تعزيز الإجراءات التي يمكن اتخاذها من أجل المساعدة على ضمان أن تكون الرضاعة الطبيعية أمراً ممكناً لجميع النساء العاملات، أينما كان مكان عملهن. 

وبحسب المنظمة الأممية، توفر الرضاعة الطبيعية للأطفال فوائد صحية وتغذوية حيوية تكون لها آثار إيجابية طيلة العمر، ما يعزّز صحة الفئات السكانية والقوى العاملة تحسباً للمستقبل.

وتوصي المنظمة أيضا بأن "ينبغي أن تتمتع جميع النساء في العالم بغض النظر عن عملهن بمزايا إجازة أمومة مدفوعة الأجر لمدة لا تقل عن 18 أسبوعاً، ويُستحسن أن تزيد على 6 أشهر، وكذلك إجازة مدفوعة الأجر لأغراض الرضاعة الطبيعية أو استدرار لبن الأم عند العودة إلى العمل، إلى جانب خيارات مرنة للعودة إلى العمل".

وعلى الصعيد المؤسسي والرسمي، دعت الأمم المتحدة إلى سن تشريعات تنص على أن يمنح أصحاب العمل للعاملات إجازة أمومة مدفوعة الأجر، وأن يوفّروا لهن مكاناً مخصصاً للرضاعة الطبيعية أو لاستدرار لبن الأم، وذلك مع ضمان حصول جميع النساء على استحقاقات الأمومة، بمن فيهن النساء العاملات في القطاع غير النظامي أو بعقود محدودة.

وأشارت إلى ضرورة التصدي للتمييز المتصل بالعمل ضد النساء، بما في ذلك أثناء الحمل والولادة وبعدهما، وتوفير الوقت والمكان اللازمين للرضاعة الطبيعية أو لاستدرار لبن الأم وتخزينه.

وأوصت أيضا بأهمية السماح بخيارات تحدّ من حالات فصل النساء عن أطفالهن بعد إجازة الأمومة، مثل جداول عمل مرنة ورعاية الطفل في عين المكان وإمكانية العمل عن بعد أو العمل بدوام جزئي، وكذلك السماح للأمهات بإحضار أطفالهن إلى العمل، واحترام فترات الراحة المخصصة للرضاعة الطبيعية وإجازة الأمومة وغيرها.

وتوصي منظمة الصحة العالمية، بالرضاعة الطبيعية حتى عمر سنتين، معتبرة أن حليب الأم هو الغذاء المثالي للرضع، لاحتوائه على الأجسام المضادة التي تساعد على الوقاية من العديد من أمراض الطفولة الشائعة.

وتقول المنظمة في العديد من التقارير إن حليب الأم يمد الرضيع بكل ما يحتاج إليه من طاقة وعناصر مغذية في الأشهر الأولى من عمره إلى حين بلوغه السنتين، كما أنه يمثل الوقاية من أمراض التهابات الأذن، والإسهال، وأمراض الجهاز التنفسي، والحساسية، ويقلل مخاطر الإصابة بالربو والسمنة والسكري.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية