تظاهرة فنية في فيينا من أجل السلام بالسودان
تظاهرة فنية في فيينا من أجل السلام بالسودان
نظم عدد من الفنانين تظاهرة أمام ساحة كاتدرائية القديس إسطفان في فيينا، من أجل السلام في السودان، والتي جاءت تحت شعار "الفن من أجل السلام في السودان".
وشهدت ساحة Stephansplatz بالحي الأول في فيينا، تجمع العشرات من الجنسيات العربية والأجنبية احتجاجًا على الوضع الراهن في السودان وتعبيرًا عن التضامن مع جهود تحقيق السلام، وفق صحيفة "infograt" النمساوية.
وأدارت رئيسة منظمة "منتدى لثقافة السلام وإدارة التنوع"، الدكتورة إشراقة مصطفى، هذه التظاهرة الفنية الهادفة إلى تسليط الضوء على الحرب المستمرة في السودان منذ منتصف إبريل الماضي، ودعم مطالب السلام والاستقرار في المنطقة.
وتضمن البرنامج قراءات شعرية باللغتين العربية والألمانية، للتعبير عن تضامن الحاضرين مع الشعب السوداني، حيث شارك شعراء وشاعرات من مختلف البلدان، بمن في ذلك الشاعر النمساوي كورت اسفاتيك والشاعرة السورية نيبال زيتونة بالإضافة إلى عدد من الشعراء السودانيين.
تخللت الوقفة فقرات غنائية للشابة السورية شروق منذر ومنصور بيديك وأنيلاة سيندراك وريزا اوغلوا، وقدم عازف العود واكد الشوفي عزفًا موسيقيًا، بينما قدم الفنان وولف جانج راتس عزفًا على الجيتار.
تم أيضًا تقديم عرض مسرحي بعنوان "الثورة والحرب في ذاكرة المرأة"، للكاتبة حسنات آدم، وتم تجسيدها مسرحيًا من قِبل فرقة Herztanz بقيادة أورسولا سمسمي، لتسلط العرض الضوء على أشواق النساء لوطن يعمه السلام.
وجذبت التظاهرة تفاعلًا كبيرًا من الحضور عندما قدمت شروق منذر أغنية سودانية بعنوان "يا وطني يا بلدي"، التي عبّرت عن مشاعر الجميع المؤلمة نحو ما يحدث لوطنهم وهم بعيدين عنه.
حظيت هذه التظاهرة بدعم عدد من المنظمات النمساوية المهتمة بالثقافة والفن، من بينها، البيت العربي النمساوي للثقافة والفنون، ورابطة المرأة العربية النمساوية، ونادي الفن لأجل الحرية، وصناع الحياة، إلى جانب دعم الفرقة المسرحية Herztanz وغيرها.
ويشهد السودان منذ 15 أبريل معارك بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".
وأدّى النزاع إلى مقتل ما لا يقل عن ثلاثة آلاف شخص، مع أن الرقم الحقيقي للقتلى قد لا يُعرف أبداً.