مأساة فواز القطيفان.. انقطاع الاتصال بين عائلة الطفل السوري والخاطفين
مأساة فواز القطيفان.. انقطاع الاتصال بين عائلة الطفل السوري والخاطفين
شغلت قضية الطفل السوري المختطف فواز القطيفان الرأي العام العربي ورواد السوشيال ميديا خلال الساعات الماضية، ولا سيما أنها تأتي بعد ساعات من الصدمة التي تلقاها الجميع عقب وفاة الطفل المغربي ريان، الذي مات بعد 5 أيام من سقوطه في بئر عميقة.
واختطف مجهولون الطفل السوري فواز القطيفان، البالغ من العمر نحو 8 سنوات من قرية إبطع في ريف محافظة درعا، منذ نحو 3 أشهر، إلا أن نشر مقاطع فيديو لتعذيب الطفل وطلبهم فدية كبيرة من أسرته، جعل قصته تتصدر المشهد.
وطالب الخاطفون بالحصول على 400 مليون ليرة سورية نحو (140 ألف دولار أمريكي) كفدية للإفراج عن الطفل السوري، فيما أكدت عشيرة القطيفان، الانتهاء من جمع مبلغ الفدية، فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن العائلة فقدت الاتصال مع العصابة الخاطفة.
جمع المبلغ المطلوب
وقالت عشيرة الطفل فواز القطيفان في منشور عبر "فيسبوك"، الاثنين: "انتهينا بفضل الله من جمع المبلغ المطلوب كفدية للطفل المخطوف، فواز القطيفان، بفضل الله ثم بمساعدة أهل الخير من أبناء العشيرة داخل البلد وخارجها".

ودشن العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي "هاشتاج" للمطالبة بدعم جهود إنقاذ الطفل السوري المختطف، تحت عنوان "أنقذوا الطفل فواز القطيفان"، فيما أعلن البعض عن حملة لجمع تبرعات لإنقاذ الطفل من خاطفيه.
وتداول الآلاف من رواد "السوشيال ميديا" صورا للطفل فواز، كما تم تداول الفيديو الذي يظهر فيه الطفل بشكل شبه عار وهو يتعرض للجلد من أحد الخاطفين، يستجديهم ليتوقفوا عن ضربه قائلا "مشان الله لا تضربوني".
تهديدات جديدة
كان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد كشف عن معلومات حصل عليها حول واقعة خطف الطفل فواز قطيفان، المختطف لدى عصابة في محافظة درعا منذ الثاني من شهر نوفمبر الماضي.
وقال المرصد السوري، في بيان له، إن أسرة الطفل تلقت تهديدات جديدة في الساعات الماضية من الخاطفين وهي أنه "في حال عدم تسليم الفدية المطلوبة خلال مدة أقصاها يوم الأربعاء المقبل فسيتم بتر أصابع الطفل".
وأكدت فيه مصادر أخرى، أن الطفل سيجري الإفراج عنه خلال الساعات القليلة المقبلة، بحسب اتفاق تم بين أسرة الطفل والعصابة الخاطفة، على أن يتم تسليم العصابة المبلغ المالي المطلوب.