خبير عراقي: وفد بغداد في "كوب 28" سيبحث زيادة الإطلاقات المائية
خبير عراقي: وفد بغداد في "كوب 28" سيبحث زيادة الإطلاقات المائية
كشف مدير مركز الهوية للدراسات والبحوث البيئية في العراق د. زيد الدرمك، عن الملفات التي سيطرحها العراق خلال مشاركته في مؤتمر كوب 28 المقرر انعقاده في الإمارات نهاية العام الجاري، مشيرا إلى أنه من أبرزها الضغط على دول الجوار لزيادة الإيرادات المائية.
وقال الخبير البيئي في تصريح خاص لـ"جسور بوست"، إن "العراق يمر بأصعب أزمة جفاف بسبب قلة المياه"، مبينا أن "العراق من الصعب عليه التخلي عن النفط الأحفوري والتوجه إلى الطاقة البديلة في الوقت الراهن".
وأشار الدرمك، إلى أن "كوب 27" الذي عقد في مصر نهاية 2022، خرج بمقررات مشابهة للنسخ السابقة، لافتا إلى أن العراق سيشارك بمؤتمر كوب 28 في الإمارات بوفد يضم في عضويته نائب الأمين العام السابق لشؤون المناخ جاسم الفلاحي.
وقال إن وفد بلاده سيطرح العديد من القضايا الملحة في المؤتمر ولعل أبرزها قضية المياه المشتركة مع إيران وتركيا، حيث سيطرح وفد العراق سبل الضغط على تركيا وإيران للحصول على كميات أكبر من تدفقات المياه، فضلا عن تقليل اللسان الملحي الذي يهدد الأهوار في جنوب البلاد، وكذلك تفعيل لجان الارتباط مع الدول المشاركة في المؤتمر".
مؤتمر المناخ COP 28
تستعد الإمارات لتنظيم الدورة الـ28 لمؤتمر الأطراف التابع لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 28)، لمناقشة التحديات المناخية وإيجاد الحلول والبدائل من خلال الاعتماد على الطاقة المتجددة وعرض فرص التنمية الاقتصادية المستدامة، وتأتي استضافتها للمؤتمر مساهمة نحو التوافق العالمي لحل أزمة المناخ.
ومن المنتظر أن تستضيف الإمارات (كوب 28) بين 30 نوفمبر و12 ديسمبر 2023 في دبي في مدينة إكسبو دبي، بعد أن تعهدت بتوفير 100 مليار دولار دعما للبلدان النامية لمواجهة التأثيرات المناخية القاسية على هذه البلاد.
وعملت الإمارات على تشكيل لجنة وطنية عليا مهمتها الإشراف على عملية استضافة مؤتمر المناخ كوب 28، ويرأس اللجنة وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.