عواصف رعدية شديدة تضرب دول البلطيق ومصرع امرأة في ليتوانيا
عواصف رعدية شديدة تضرب دول البلطيق ومصرع امرأة في ليتوانيا
أدت عواصف رعدية شديدة إلى هبوب رياح وتساقط أمطار غزيرة على دول البلطيق، ما أحدث بعض الأضرار ببعض المباني والمركبات الموجودة في الشوارع.
وشهدت إستونيا ولاتفيا وليتوانيا هبوب رياح قوية بالإضافة إلى عواصف برد وأمطار غزيرة، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.
وتضررت عدة مبانٍ ومركبات واقتلعت أشجار نتيجة حالة الطقس السيئ التي شهدتها الدول الثلاث.
ولقيت امرأة مصرعها بعد أن صدمتها شجرة سقطت في بلدة زاجاري في شمالي ليتوانيا، حسب ما ذكرت الإذاعة الليتوانية نقلا عن خدمات الطوارئ.
وفي إستونيا ولاتفيا، انقطعت الكهرباء بشكل مؤقت عن آلاف الأسر، وفقا لتقارير إعلامية، فيما اشتكى المزارعون من أضرار جسيمة تعرضت لها زراعاتهم مع بداية موسم الحصاد.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.