الأرصاد اليابانية: إعصار آخر يقترب من البر الرئيسي للبلاد

الأرصاد اليابانية: إعصار آخر يقترب من البر الرئيسي للبلاد

أعلنت وكالة الأرصاد اليابانية اليوم الثلاثاء أن الإعصار السابع للموسم قد تشكل وقد يقترب من جزيرة هونشو الرئيسية في البلاد الأسبوع المقبل.

ونقلت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية عن بيان الأرصاد القول "إن إعصار (لان) كان يقع بالقرب من جزيرة ميناميتوري ظهرا، مع ضغط جوي يبلغ 998 هيكتوباسكال في مركزه ورياح تصل سرعتها إلى 90 كيلومترا في الساعة".

يأتي هذا بعدما ضرب إعصار خانون محافظة أوكيناوا الواقعة في أقصى جنوب البلاد الأسبوع الماضي، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة العشرات، وتسبب في انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع.

ومن المتوقع أن تهب رياح قوية وأمطار غزيرة على أجزاء من جزيرة كيوشو الرئيسية جنوب غرب البلاد ابتداء من مساء الثلاثاء.

وتوقعت الوكالة أمس اقتراب إعصار خانون من جزيرة كيوشو الرئيسية جنوب غرب البلاد غدا الأربعاء، ما قد يتسبب في هطول أمطار غزيرة على أجزاء من المنطقة، محذرة من انهيارات طينية وفيضانات ورياح قوية.

وتابعت أنه بعد تحركه ببطء حول مقاطعة أوكيناوا الجنوبية على الجزيرة، يتقدم الإعصار شرقا، مع دخول جزيرة أمامي أوشيما في محافظة كاجوشيما منطقة العاصفة.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية