أستراليا تفكك شبكة استغلال جنسي للأطفال بمساعدة الـ"إف بي آي"

أعلنت الشرطة الأسترالية، الثلاثاء، عن أنها تمكنت من إنقاذ 13 طفلاً، إثر تفكيكها شبكة "معقّدة" متخصصة في استغلال الأطفال في مواد إباحية، وأوقفت 19 رجلاً بمساعدة من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (إف بي آي).

وكانت هذه الشبكة تنشر عبر شبكة الإنترنت المظلم -وهي نسخة موازية من الإنترنت تُخفى فيها هوية المستخدمين- مواد مشفرة تظهر اعتداءات جنسية على الأطفال، وفق ما أوضحت للصحافة قائدة الشرطة الفيدرالية الأسترالية هيلين شنايدر، وفق وكالة فرانس برس.

وقالت شنايدر: "حجم الوسائل التي استخدمتها هذه الشبكة لتجنب انكشاف أمرها يظهر مدى خطورتها".

وأضافت الشرطة الأسترالية، أنّ الكثير من الموقوفين هم أستراليون يعملون في مجال تكنولوجيا المعلومات.

ونجحت قوات الشرطة في تفكيك الشبكة بفضل تحقيق دولي أكبر بقيادة الـ"إف بي آي" في الولايات المتحدة، حيث تم بالفعل توجيه الاتهام إلى 79 شخصاً.

وتصدّر هذا التحقيق الطويل عناوين الصحف في عام 2021 عندما قُتل اثنان من عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي، دانييل ألفين ولورا شوارتزنبرغر، بالرصاص وأصيب ثلاثة عناصر آخرين أثناء مداهمة شقة في سانرايز بولاية فلوريدا.

حقوق الأطفال

وفي 19 ديسمبر 2011، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بروتوكولاً اختياريًا ثالثًا يتعلق بإجراء تقديم البلاغات، ويسمح للأطفال بتقديم شكاوى بصورة فردية بشأن انتهاكات معينة للحقوق التي تكفلها الاتفاقية وبروتوكولاها الاختياريان الأوليان، ودخل البروتوكول الإضافي حيز التنفيذ في إبريل 2014.

وتلتزم جميع الدول الأطراف بتقديم تقارير منتظمة إلى لجنة حقوق الطفل بالأمم المتحدة، حول كيفية تنفيذ الاتفاقية، وعلى الدول أن تقدم تقريرًا أوليًا بعد عامَيْن من التصديق على الاتفاقية أو الانضمام إليها، ومن ثم تقدم تقاريرها الدورية مرة كل 5 سنوات، وتنظر اللجنة في كل تقرير وتوجه مخاوفها وتوصياتها إلى الدولة الطرف في شكل "ملاحظات ختامية".

تتألف لجنة حقوق الطفل من 18 خبيرًا مستقلاً، وهي ترصد تنفيذ اتفاقية حقوق الطفل من قبل الدول الأطراف، كما ترصد تنفيذ البروتوكولَيْن الاختيارييْن للاتفاقية، المتعلقَيْن بإشراك الأطفال في المنازعات المسلحة وببيع الأطفال وبغاء الأطفال واستغلال الأطفال في المواد الإباحية.