اليمن: مقتل قائد قوات الحزام الأمني الانتقالي في أبين

اليمن: مقتل قائد قوات الحزام الأمني الانتقالي في أبين

قتل قائد أمني يمني كبير مع عدد من مرافقيه، الخميس، بانفجار عبوة ناسفة في محافظة أبين جنوبي البلاد.

وأفاد مسؤول محلي، طلب عدم ذكر اسمه، بأن "قائد قوات الحزام الأمني بمحافظة أبين عبداللطيف السيد، قتل مع عدد من مرافقيه بانفجار عبوة ناسفة في مديرية مودية بالمحافظة"، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).

وأضاف أن "أصابع الاتهام تشير إلى وقوف تنظيم القاعدة وراء زرع العبوة الناسفة التي استهدفت قائد قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي".

ونعى عضو هيئة رسالة المجلس الانتقالي الجنوبي راجح باكريت قائد قوات الحزام الأمني في أبين، قائلا، في تغريدة عبر حسابه على منصة "إكس"، "تويتر سابقا": "ببالغ الحزن والأسى بلغنا خبر استشهاد البطل عبداللطيف السيد قائد الحزام الأمني بمحافظة أبين وعدد من مرافقيه".

وأضاف: "بهذا الخبر الأليم نودع الأشاوس الذين سطروا أروع الأمثلة في التضحية والفداء كيف لا وقد أضحى شهيداً مقبلاً غير مدبر".

ويعد عبداللطيف السيد أحد أبرز القيادات الأمنية والعسكرية في المجلس الانتقالي الجنوبي.

وقبل أيام أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي إطلاق حملة أمنية واسعة لملاحقة عناصر تنظيم القاعدة في مديرية مودية.

وسبق أن قتل عشرات من عناصر وقيادات المجلس الانتقالي، بانفجارات لعبوات ناسفة تبنى العديد منها تنظيم القاعدة الذي ما زال يتواجد في عدد من محافظات اليمن.

وتشكّلت قوات "الحزام الأمني" بدعم من الإمارات العضو في التحالف، في 3 محافظات جنوبية هي عدن ولحج وأبين، واضطلعت بدور مهم في طرد عناصر القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية التي تواجدت في هذا الجزء من اليمن.

والجنوب هو المقر الموقت للحكومة اليمنية ومقرّ الحركة الانفصالية.

وانضوت قوات "الحزام الأمني" لاحقا تحت سلطة المجلس الانتقالي الجنوبي (الانفصالي) الذي تأسس عام 2017، وهي تقاتل الحوثيين لكنها تتنافس مع الحكومة على السيطرة على مناطق جنوبية في الوقت ذاته.

ووفّرت الحرب في اليمن موطئ قدم للجماعات المتطرفة وبينها تنظيم داعش وتنظيم القاعدة، لكن الضربات التي شنّها التحالف بقيادة السعودية وكذلك الولايات المتحدة أضعفت هذه الجماعات في السنوات الأخيرة.

أزمة سياسية ومعاناة إنسانية

ويشهد اليمن معاناة إنسانية كبيرة منذ أكثر من 7 سنوات نتيجة الحرب المستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.

ويسيطر المتمردون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والتي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.

وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، ونزوح الآلاف في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.

وتسعى الأمم المتحدة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.

 

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية