رئيس الحكومة الجزائرية: تحلية مياه البحر أمر حتمي فرضته الظروف المناخية

رئيس الحكومة الجزائرية: تحلية مياه البحر أمر حتمي فرضته الظروف المناخية
رئيس الحكومة الجزائرية، أيمن عبدالرحمن

أكد رئيس الحكومة الجزائرية، أيمن عبدالرحمن، أن لجوء بلاده إلى تحلية مياه البحر لتزويد السكان بالماء الصالح للشرب "حتمية فرضتها الظروف المناخية الحالية".

وأشار عبدالرحمن إلى أنه تم اعتماد استراتيجية لإنشاء 5 محطات لتحلية مياه البحر تضمن كل محطة إنتاج 300 ألف متر مكعب يوميا، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

جاء ذلك خلال تصريحات صحفية، أدلى بها رئيس الحكومة الجزائرية خلال تفقده، أمس السبت، مشروع إنجاز محطة لتحلية المياه بولاية الطارف بشمال شرقي البلاد.

وكشف عبدالرحمن عن خطة حكومته إنجاز محطات أخرى لتحلية مياه البحر عقب إنجاز الـ5 محطات المبرمجة حاليا، والتي سيتم الانتهاء منها في نوفمبر 2024.

ودعا رئيس الحكومة الجزائرية جميع المؤسسات المعنية بإنجاز هذه المشاريع أن تولي اهتماما بتقليص اللجوء إلى الاستيراد وتأهيل وسائل إنتاجها.

تحلية مياه البحر

تحلية مياه البحر هي عملية استخلاص المياه العذبة من مياه البحر المالحة، وتعتبر التحلية وسيلة مهمة لتوفير المياه الصالحة للشرب والمياه المستخدمة في الزراعة والصناعة في المناطق التي تعاني من نقص المياه العذبة.

وهناك عدة طرق لتحلية مياه البحر، وأهمها التحلية بالتناضح العكسي، حيث يستخدم هذا الأسلوب غشاء نصف نفاذ يسمح بمرور الماء فقط ويمنع الملوحة والشوائب من العبور.. يتم تطبيق ضغط عالٍ على الماء المالح لدفعه عبر الغشاء، ما يؤدي إلى فصل الماء المالح عن الماء العذب.

وهناك التبخير والتكثيف، حيث يتم تسخين الماء المالح للتبخير، ثم يتم تجميده وتكثيفه للحصول على ماء عذب. يعتبر هذا الأسلوب مكلفًا ويتطلب كميات كبيرة من الطاقة.

وهناك التحلية بالتجميع الشمسي، والذي يعتمد على استخدام الطاقة الشمسية لتبخير الماء المالح وتجميده للحصول على ماء عذب.. هذا الأسلوب يعتبر مستدامًا وصديقًا للبيئة.

وتتطلب عملية تحلية مياه البحر تكلفة عالية واستهلاك طاقة كبيرة، وقد تؤثر على البيئة المحيطة بمصانع التحلية، ومع ذلك فإنها تعتبر حلاً فعالًا في المناطق القاحلة والجافة التي تعاني من نقص المياه العذبة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية