مسؤول إسرائيلي سابق: العنصرية الحقيقية تظهر في ما يفعله جيشنا بالضفة الغربية

مسؤول إسرائيلي سابق: العنصرية الحقيقية تظهر في ما يفعله جيشنا بالضفة الغربية

قال قائد المنطقة الشمالية السابق في الجيش الإسرائيلي عميرام ليفين، إنه “منذ 57 عاما لم تكن هناك ديمقراطية في الضفة الغربية”، مؤكداً "وجود تفرقة عنصرية مطلقة بين المستوطنين الإسرائيليين والفلسطينيين".

وأوضح ليفين في مقابلة مع إذاعة "كان" العبرية، اليوم الأحد: "عليك بالمشي حول مدينة الخليل وسترى معنى العنصرية الحقيقية حيث شوارع لا يستطيع العرب السير فيها مثلما حدث في ألمانيا"، بحسب ما ذكرت صحيفة “أمد” الفلسطينية.

وأشار ليفين إلى أنه "لم تكن هناك ديمقراطية في الضفة لمدة 57 عاماً، هناك فصل عنصري مطلق فقط وعلى الجيش الإسرائيلي رغما عنه أن يفرض سيادته هناك ويقف مشاهدا ويراقب عنف المستوطنين المتفشي ويبدأ بالتواطؤ في جرائم الحرب وهذا أسوأ بعشر مرات من مسألة استعداد الجيش لساعات تدريب طويلة لمحاربة الفلسطينيين".

وتابع: "أنا لا أشفق على الفلسطينيين، إنما أشفق علينا كإسرائيليين، فنحن نقتل أنفسنا من الداخل، فلقد فشل بيبي هنا، لقد وضع المجرمين والمتهربين من الخدمة العسكرية في مناصب رئيسية، ولو كانوا في بلد متحضر سيكونون خلف القضبان".

وأضاف: “رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو شخص حاد، وقد كان دائمًا حادًا”، لكنه مذهول من القضية المرفوعة ضده في القضاء بعد كل هذه السنوات الطويلة في السلطة وتولي الحكومة، مشيراً إلى أنه "لا يوجد أحد يبقى في السلطة لفترة طويلة ولا يفعل ذلك".

خطيئة الغطرسة

وأكد القائد السابق في الجيش أن "نتنياهو يقع في خطيئة الغطرسة، بسبب من يحيط به من المتملقين بدلاً من الأشخاص الجادين الذين يعطونه صورة حقيقية للأشياء".

وتابع ليفين: "هناك مجموعة إجرامية تخرجت من شباب التلال استغلت ضعف نتنياهو، الناس الذين لا يفهمون حتى ما هي الديمقراطية، لقد جاؤوا من الضفة الغربية".

خدم ليفين في الجيش الإسرائيلي من عام 1965 إلى عام 1998، بدأ كمظلي وانتهى كقائد للقيادة الشمالية، وشغل أيضًا منصب نائب رئيس الموساد.

القضية الفلسطينية

ولا يزال الصراع قائماً بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بعد جولات طويلة من المفاوضات التي باءت بالفشل ولم تصل إلى حل بناء الدولتين، والذي أقر عقب انتهاء الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، حيث تم رسم خط أخضر يضم الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية كحدود لدولة فلسطين.

وسيطرت إسرائيل على الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في عام 1967، وضمت القدس الشرقية لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

يعيش في الضفة الغربية دون القدس الشرقية نحو 2.9 مليون فلسطيني، بالإضافة إلى أكثر من نصف مليون مستوطن يهودي في مستوطنات تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي.

وفي حين تعتبر الدولة العبرية القدس بشطريها "عاصمتها الموحدة والأبدية"، يتطلّع الفلسطينيون لجعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم الموعودة.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية