إصابة أربعة من حفظة السلام "مينوسما" في هجومين بمالي
بالتزامن مع انسحاب البعثة الأممية
أفادت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي (مينوسما) بإصابة أربعة من قوات حفظ السلام التابعين لها في هجومين على قافلة تقل أفرادا ومعدات من قاعدتها في بلدة بير إلى تمبكتو، الأحد الماضي.
ووفقا لما نشره الموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك في المؤتمر الصحفي اليومي إن إصابات الجنود الأربعة -وهم من بوركينا فاسو- "لا تشكل تهديدا للحياة".
وأدان "دوجاريك" هذه الهجمات، ودعا جميع الأطراف إلى ضمان حركة آمنة لقوات حفظ السلام طوال فترة الانسحاب، حيث تسعى بعثة "مينوسما" إلى تسليم قواعدها ومسؤولياتها إلى السلطات المالية وفريق الأمم المتحدة القطري ومكتب الأمم المتحدة لغرب إفريقيا والساحل.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن بعثة "مينوسما" عجّلت من عملية انسحابها من بلدة بير بالقرب من تمبكتو، بسبب تدهور الوضع الأمني في المنطقة، بما في ذلك المخاطر على سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة.
وأفاد "دوجاريك" بإبلاغ السلطات الوطنية على الفور بعملية الانسحاب التي تمت قبل يوم واحد من الموعد المقرر.
وقال إن بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي لا يمكنها تسليم منشآتها إلا إلى السلطات المالية، وفي هذا السياق، تجري الأمم المتحدة مناقشات مع السلطات المالية للاتفاق على تسليم المعسكرات التي تنسحب منها بعثة مينوسما.
وأوضح المتحدث الأممي أنه في كل مرة تغادر فيها بعثة "مينوسما" أحد معسكراتها، يُطلب من الممثل المعين للسلطات المالية أن يشهد على حالة المعسكر والمرافق وأيضا التأكيد على "وفائنا بالتزاماتنا البيئية".
وكان مجلس الأمن قد أنهى في يونيو الماضي مهام بعثة حفظ السلام الأممية في مالي والمعروفة اختصارا باسم "مينوسما".
وبدأت مينوسما في تقليص وجودها على أن تكمل انسحابها -بصورة كاملة من مالي في غضون 6 أشهر- أي بحلول الأول من يناير 2024، وستنقل مسؤولياتها الأمنية إلى الحكومة الانتقالية في البلاد.