الشرطة الألمانية تفرض غرامات بحق نشطاء مناخ بعد احتجاجات في مطار برلين
الشرطة الألمانية تفرض غرامات بحق نشطاء مناخ بعد احتجاجات في مطار برلين
أصدرت الشرطة الاتحادية الألمانية المزيد من إشعارات العقوبات ضد نشطاء في مجال المناخ، بعد احتجاجات في مطار برلين في شهري ديسمبر ومايو الماضيين.
وطالبت الشرطة بما مجموعه نحو 5330 يورو (5810 دولارات) عن الحوادث التي وقعت في 8 ديسمبر و5 مايو، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.
وفي ديسمبر الماضي، تمكنت مجموعة من النشطاء من عبور المحيط الأمني للمطار للاحتجاج من أجل المزيد من الإجراءات السياسية ضد أزمة المناخ.
وقالت متحدثة باسم الشرطة الاتحادية إنه تم إصدار إخطارات بتوجيه اتهامات ضد ثلاثة من المتورطين، وقالت المتحدثة إن إحدى القضايا قيد النظر بينما استأنف ناشطان القرار.
وفي مايو، غزا متظاهرو المناخ مرة أخرى مطار برلين ورشوا طائرة خاصة بالطلاء.. وتريد الشرطة توجيه الاتهام إلى 7 أشخاص يزعم أنهم شاركوا في الاحتجاج.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، طالبت الشرطة بمبلغ 1060 يورو من 6 متظاهرين بسبب أفعالهم في برلين في 24 نوفمبر.
وفي هذا الاحتجاج، تمكن العديد من المتظاهرين من الوصول إلى أراضي المطار ولصقوا أنفسهم على الرصيف، ما أدى إلى إغلاق حركة المرور في المطار لمدة ساعتين تقريبا، وفقا لتقرير الشرطة.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.
في نهاية يوليو الماضي، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب، وهذه فقط البداية.. لقد انتهى عصر الاحتباس الحراري، لقد حان عصر (الغليان العالمي)".