مسؤول أممي يزور مالي لبحث انسحاب بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام

مسؤول أممي يزور مالي لبحث انسحاب بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام

يزور وكيل الأمين العام لعمليات السلام، جون بيير لاكروا، مالي في الفترة بين 17 و19 أغسطس الجاري، للقاء السلطات المالية والأطراف المعنية لبحث تقدم خطة الانسحاب التدريجي والمنظم لبعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام بحلول آخر العام الحالي.

ووفقا لما نشره الموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة، يبحث "لاكروا" خلال الزيارة أيضا تسليم مهام البعثة للسلطات المالية ولفريق الأمم المتحدة القُطري ومكتب الأمم المتحدة لغرب إفريقيا والساحل، وفق قرار مجلس الأمن رقم 2690.

وسيلتقي "لاكروا" أيضا أفراد الأمم المتحدة في مالي حيث سيعرب عن تقديره لهم ولتفانيهم وتضحيتهم خلال السنوات الماضية في خدمة ودعم شعب مالي.

وحول انسحاب البعثة من مالي، قال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، إن قافلة تقل حفظة سلام ومعدات من مخيم بير في إقليم تمبكتو قد وصلت بأمان إلى مدينة تمبكتو يوم الثلاثاء.

ومن ناحية أخرى، أفاد حفظة السلام في مالي بأن إحدى قوافلهم المتجهة من ميناكا إلى غاو، في إطار عملية الانسحاب، تعرضت لإطلاق النار من عناصر مسلحة مجهولة مساء الثلاثاء.

وأشار حق إلى عدم الإبلاغ عن وقوع أي إصابات في صفوف حفظة السلام، وكانت القافلة تقل أفرادا من الوحدة العسكرية من النيجر ووحدة الشرطة من توغو بالإضافة إلى معدات.

وأدانت بعثة الأمم المتحدة هذا العمل، وأكدت أن أي هجوم على حفظة السلام يمكن أن يعد جريمة حرب وفق القانون الدولي.

هجوم الأحد

كانت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي (مينوسما) قد أفادت بإصابة أربعة من قوات حفظ السلام التابعين لها في هجومين على قافلة تقل أفرادا ومعدات من قاعدتها في بلدة بير إلى تمبكتو، الأحد الماضي.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك في المؤتمر الصحفي اليومي إن إصابات الجنود الأربعة -وهم من بوركينا فاسو- "لا تشكل تهديدا للحياة".

وأدان "دوجاريك" هذه الهجمات، ودعا جميع الأطراف إلى ضمان حركة آمنة لقوات حفظ السلام طوال فترة الانسحاب، حيث تسعى بعثة "مينوسما" إلى تسليم قواعدها ومسؤولياتها إلى السلطات المالية وفريق الأمم المتحدة القطري ومكتب الأمم المتحدة لغرب إفريقيا والساحل.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن بعثة "مينوسما" عجّلت من عملية انسحابها من بلدة بير بالقرب من تمبكتو، بسبب تدهور الوضع الأمني في المنطقة، بما في ذلك المخاطر على سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة. 

وأفاد "دوجاريك" بإبلاغ السلطات الوطنية على الفور بعملية الانسحاب التي تمت قبل يوم واحد من الموعد المقرر.

وقال إن بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي لا يمكنها تسليم منشآتها إلا إلى السلطات المالية، وفي هذا السياق، تجري الأمم المتحدة مناقشات مع السلطات المالية للاتفاق على تسليم المعسكرات التي تنسحب منها بعثة مينوسما. 

وأوضح المتحدث الأممي أنه في كل مرة تغادر فيها بعثة "مينوسما" أحد معسكراتها، يُطلب من الممثل المعين للسلطات المالية أن يشهد على حالة المعسكر والمرافق وأيضا التأكيد على "وفائنا بالتزاماتنا البيئية".

إنهاء البعثة

وكان مجلس الأمن قد أنهى في يونيو الماضي مهام بعثة حفظ السلام الأممية في مالي والمعروفة اختصارا باسم "مينوسما".

وبدأت مينوسما في تقليص وجودها على أن تكمل انسحابها -بصورة كاملة من مالي في غضون 6 أشهر- أي بحلول الأول من يناير 2024، وستنقل مسؤولياتها الأمنية إلى الحكومة الانتقالية في البلاد.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية