احتجاجات وهجوم على محال للسوريين بمدينة تركية بعد تعرض طفل للاغتصاب

احتجاجات وهجوم على محال للسوريين بمدينة تركية بعد تعرض طفل للاغتصاب

شهدت منطقة كيرمزيبينارفي مقاطعة بوزوفا بولاية أورفا التركية، حالة من الفوضى، بعد أنباء عن تحرش شاب قيل إنه سوري الجنسية بطفل تركي ما دفع العشرات للنزول إلى الشوارع ومهاجمة السوريين.

وأفاد مراسل قناة روسيا اليوم، بأنه تم الهجوم على محلات لسوريين في شانلي أورفا بسبب حادثة اغتصاب طفل تركي، مبينا أن الجهات الرسمية أكدت بعد الفحص الطبي وقوع حادثة الاغتصاب واعتقال الشاب المغتصب الذي وضعت الأحرف الأولى من اسمه (ف. ق)، دون أن تشير إلى جنسيته.

ومن جانبه، أصدر مكتب والي شانلي أورفا، بيانا يؤكد إثبات حدوث الاغتصاب للطفل واعتقال المعتدي وهو "أجنبي" كما جاء في البيان.

وجاء في البيان أنه "في يوم الاثنين، 14 أغسطس، في حوالي الساعة 22.15، تم استلام تقرير الحالة من الطب الشرعي من مستشفى مقاطعة بوزوفا الحكومي، وتم إرسال الفرق على الفور إلى المستشفى".

وأشار إلى أن "الضحية قال إنه تعرض لاعتداء جنسي من ف.ك، وهو مواطن أجنبي، وتم القبض على المشتبه به".

وذكرت وسائل إعلامية تركية أنه بعد انتشار الخبر، تجمع المواطنون ونظموا مسيرة احتجاجية، وسط حالة من التوتر، مبينة أن عددا من المواطنين هاجموا سيارات الشرطة ورشقوها بالحجارة، بعد أن حاول عناصرها تفريق المعتصمين.

من جانبها، ردت عناصر الشرطة التركية بإطلاق الغاز المسيل للدموع وفرقت المجموعة التي شاركت في الهجوم.

ملايين السوريين في تركيا

وتفيد الإحصاءات الرسمية بوجود نحو 3.7 مليون سوري في تركيا من الحاصلين على "الحماية المؤقتة"، وبلغ عدد السوريين الحاصلين على الجنسية التركية نحو 230 ألفا، وكان هذا الموضوع في صلب الخطابات السياسية لبعض المرشحين ممن ادعوا أن أعداد السوريين المجنسين أعلى بكثير.

ومؤخرا، أطلقت السلطات التركية عملية لإعادة لاجئين سوريين إلى بلادهم في إطار ما أسمته حينها "العودة الطوعية إلى المناطق الآمنة" بشمال سوريا. 

وبحسب تصريحات وزارة الداخلية في أكتوبر الماضي، عاد أكثر من نصف مليون سوري إلى بلادهم بشكل طوعي، بينما رحلت السلطات ما يقرب من 20 ألفا بسبب "قضايا أمنية".

واعتبرت منظمات إنسانية وحقوقية مثل هيومان رايتس ووتش تلك العمليات انتهاكا للقانون الدولي، إذ أوردت في سلسلة تقارير لها عن حصول "ترحيل قسري" لمئات السوريين في عام 2022.


 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية