إلغاء رحلات في مطار فرانكفورت جراء عواصف وفيضانات

إلغاء رحلات في مطار فرانكفورت جراء عواصف وفيضانات

تسبّبت عاصفة عنيفة الخميس في إلغاء عشرات الرحلات في مطار فرانكفورت، الأكبر في ألمانيا، وأدت أيضا إلى حدوث فيضانات غمرت شوارع وأسقطت أشجارا.

وضربت العاصفة جنوب غرب ألمانيا ليل الأربعاء/ الخميس مصحوبة بأمطار غزيرة وأكثر من 25 ألف برق في غضون ساعة تقريبا، وفق وكالة فرانس برس.

وقال مطار فرانكفورت إنه اضطر لإلغاء 90 رحلة فيما غيّر مسار 23 رحلة أخرى للهبوط في مطارات أخرى.

ونام بعض الركاب على أسرّة تخييم فيما أمضى كثر الليلة في فندق المطار.

وقال ناطق باسم المطار: "اليوم سيستقر الوضع على الأرجح"، مضيفا: "ما زال هناك ركاب في حاجة إلى حجز رحلات جديدة".

وقالت إدارة الإطفاء في العاصمة المالية لألمانيا إنها نفذّت أكثر من 500 عملية مرتبطة بالعاصفة بين مساء الأربعاء وصباح الخميس.

كما أثرت العاصفة على مناطق أخرى، مع تضرّر منطقة غيلسنكيرشن في ولاية شمال الراين ويستفاليا بشدة.

وقالت هيئة الإطفاء إن شوارع وأقبية ومناطق سكنية منخفضة غمرت بالمياه بسرعة، فيما سقطت أشجار بعضها على مركبات.

وأنقذت فرق الطوارئ أشخاصا من سياراتهم في أنفاق على طرق سريعة.

وفي إحدى المناطق، غمرت المياه السيارات المتوقفة، وكانت بعض الشوارع سالكة فقط للقوارب المطاطية.

ويقول الخبراء إن تغير المناخ يزيد من وتيرة الفيضانات وشدّتها.

وفي عام 2021، تعرضت منطقتا راينلاند بالاتينات وشمال الراين ويستفاليا لفيضانات كارثية تسببت في مقتل أكثر من 180 شخصا.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

في نهاية يوليو الماضي، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب، وهذه فقط البداية.. لقد انتهى عصر الاحتباس الحراري لقد حان عصر (الغليان العالمي)".



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية