مساعدات غذائية إماراتية لـ1200 أسرة سودانية في تشاد
مساعدات غذائية إماراتية لـ1200 أسرة سودانية في تشاد
أجرى مكتب تنسيق المساعدات الإماراتية في تشاد هذا الأسبوع زيارات ميدانية ووزّع عددًا من السلال الغذائية إلى 1200 أسرة سودانية، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الإماراتية (وام).
وقال السفير الإماراتي لدى تشاد راشد سعيد الشامسي إن وجود المكتب الإماراتي في مدينة أمدجراس التشادية، "ساهم بفاعلية في تنسيق جهود الجهات الإغاثية الإماراتية من خلال الزيارات الميدانية وتحديد الاحتياجات الضرورية للاجئين السودانيين والمجتمع المحلي في مدينة أمدجراس والقرى المجاورة والحدودية منها للسودان، والتنسيق مع الفريق الطبي في المستشفى الميداني الإماراتي بجميع أقسامه وتخصصاته الطبية".
وأضاف: "يستمر مكتب تنسيق المساعدات الإماراتية في تعزيز التعاون مع الأجهزة المختصة في جمهورية تشاد بما يسهم في تسهيل مهام الفريق الإنساني الإماراتي وتقديم كامل الدعم له في تنفيذ مهامه وتسهيل وصول المساعدات لمستحقيها".
يذكر أن دولة الإمارات العربية أقامت مستشفى ميدانياً لخدمة السودانيين اللاجئين في جمهورية تشاد وإخوانهم من سكان مدينة أم جرس القريبة من الحدود السودانية وما يجاورها من بلدات وقرى ممثلا في "المستشفى الميداني الإماراتي" الذي تبلغ مساحته 200 في 200 متر مربع بسعة خمسين سريرا قابلة للزيادة إلى الضعف ويشرف عليه الفريق الإنساني الإماراتي الذي يتكون من ممثلي هيئة الهلال الأحمر ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية ويعمل بالتنسيق مع مكتب تنسيق المساعدات بوزارة الخارجية.
ويقدم طاقم طبي متكامل في جميع التخصصات خدماته على مدار الساعة وباحترافية عالية ممثلا في عشرات الأطباء والصيادلة والممرضين والفنيين ذوي الخبرة والكفاءة العالية مستعينين بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية الضرورية والأدوية الحديثة لعلاج رواد المستشفى.
الأزمة السودانية
ويشهد السودان منذ 15 أبريل معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".
وأدّى النزاع إلى مقتل ما لا يقل 3900 شخص، مع أن الرقم الحقيقي للقتلى قد لا يُعرف أبداً.
وأدى الصراع كذلك إلى تدمير أجزاء كبيرة من العاصمة الخرطوم وإلى زيادة حادة في أعمال العنف المدفوعة عرقياً وإلى تشريد نحو أربعة ملايين سوداني لجأ من بينهم أكثر من 800 ألف إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، وخصوصاً إلى مصر شمالاً وتشاد غرباً.
وأبرم طرفا النزاع أكثر من هدنة، غالبا بوساطة الولايات المتحدة والسعودية، سرعان ما كان يتمّ خرقها.
ويحاول كل من الاتحاد الإفريقي ومنظمة إيغاد للتنمية بشرق إفريقيا التوسط لحل الأزمة في السودان.
ولم يفِ طرفا القتال بتعهدات متكررة بوقف إطلاق النار يتيح للمدنيين الخروج من مناطق القتال أو توفير ممرات آمنة لإدخال مساعدات إغاثية.
وتكرر المنظمات الإنسانية التحذير من خطورة الوضع الإنساني في السودان الذي كان يعدّ من أكثر دول العالم فقرا حتى قبل اندلاع المعارك الأخيرة.
وتؤكد الأمم المتحدة أن 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان السودان، باتوا الآن بحاجة للمساعدة والحماية.