البابا فرانسيس يدعو إلى السلام في النيجر
البابا فرانسيس يدعو إلى السلام في النيجر
حضّ البابا فرانسيس، الأحد، على إيجاد حلّ دبلوماسي للأزمة السياسية التي تشهدها النيجر والتي نجمت عن انقلاب يهدد الاستقرار في المنطقة بأسرها.
وقال البابا في صلاة التبشير الملائكي أمام الحاضرين في ساحة القديس بطرس: "أتابع بقلق ما يحدث في النيجر، وأنضمّ إلى الأساقفة في دعوتهم إلى السلام والاستقرار في هذا البلد وفي منطقة الساحل"، بحسب فرانس برس.
وأشار البابا البالغ 86 عاماً إلى أنه يصلي من أجل أن تثمر "جهود المجتمع الدولي حلاً سياسياً في أسرع وقت ممكن لما فيه خير الجميع".
انقلاب النيجر
وأطاح انقلاب في النيجر، قاده الجنرال عبدالرحمن تشياني، بالرئيس المنتخب محمد بازوم، حيث برر تشياني ما حصل بـ"تدهور الوضع الأمني" في بلاد تعاني من عنف الجماعات الإرهابية، لتصبح النيجر بذلك رابع دولة في غرب إفريقيا تشهد انقلاباً منذ عام 2020.
وأعلن الجنرال عبدالرحمن تشياني، عبر التلفزيون الوطني في النيجر، أنه سيترأس المجلس العسكري الانتقالي الذي أطاح بالرئيس بازوم.
ويعد بازوم، الذي وصل إلى الرئاسة عبر انتخابات في عام 2021، من أبرز حلفاء فرنسا والغرب في منطقة الساحل الإفريقي.
وتشير التقديرات إلى أن نحو 17% من سكان النيجر (ما يعادل 4.3 مليون شخص)، بحاجة إلى مساعدات إنسانية بحلول نهاية عام 2023.
وتعدّ النيجر من أفقر دول العالم على الرغم من مواردها من اليورانيوم.
انعدام الأمن الغذائي
ووفق تحليلات أولية من برنامج الأغذية العالمي، يُتوقع أن تتسبب الأزمة الراهنة في تدهور وضع نحو 7.3 مليون شخص يعانون من انعدام متوسط للأمن الغذائي، وفقا للموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة.
وأكد مكتب الأمم المتحدة المعني بتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، الحاجة لتطبيق إعفاءات إنسانية من العقوبات وإغلاق الحدود لتجنب التدهور السريع للأمن الغذائي والوضع التغذوي في النيجر.
وتسعى خطة الاستجابة الإنسانية الخاصة بالنيجر إلى حشد 584 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية، إلا أنها لم تتلقَ حتى الآن سوى 39% من إجمالي المبلغ المطلوب.