قبرص.. إعادة المهاجرين غير المقبولين ضرورة لتخفيف الازدحام وتقليل العنف
قبرص.. إعادة المهاجرين غير المقبولين ضرورة لتخفيف الازدحام وتقليل العنف
دعا وزير الداخلية القبرصي، نيكوس نوريس، لإعادة المهاجرين الذين لم تتم الموافقة على قبول طلبات لجوئهم، معتبرا أن ذلك أمر هام وضروري لتخفيف الازدحام وتقليل حدة العنف في معسكر بورنارا المخصص لاستقبال المهاجرين.
وقال الوزير القبرصي في تصريحات صحفية، إن 35 مهاجرا أصيبوا بجروح طفيفة خلال مشاجرات وقعت بين مجموعات متنافسة من المهاجرين في مخيم بورنارا بضواحي العاصمة نيقوسيا، وفقا لشبكة "إيه بي سي نيوز" الإخبارية الأمريكية.
وأوضح الوزير القبرصي، أن مهاجرين من الجنسيات النيجيرية والكونغولية المتواجدين في المخيم هاجموا بعضهم البعض لسبب غير ذي أهمية على الإطلاق، موضحا أنه تم استدعاء شرطة مكافحة الشغب لاستعادة النظام في المخيم وفرض الهدوء مجددا.
وتحاول أعداد متزايدة من المهاجرين غير الشرعيين الوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي عن طريق عبور الحدود البرية من تركيا إلى قبرص، أو عبر البحر المتوسط، وخلال عامين، تضاعفت أعداد طلبات اللجوء لأول مرة في قبرص عدة مرات، حيث ارتفعت من 730 شخصًا في بداية عام 2017 إلى أكثر من 3000 في بداية عام 2019، لتصل إلى حوالي 13,235 طلب لجوء جديدا خلال عام 2021 فقط، وفق بيانات رسمية لسلطات قبرص.
وباتت الأجهزة الخاصة باستقبال المهاجرين واللاجئين عاجزة عن تقديم الخدمات اللازمة لهم، مع تزايد عددهم بشكل كبير، وباتت بحاجة لما بين 6 أشهر وسنة على الأقل لإعطاء رخصة عمل في قبرص للمهاجرين.
ووفقًا للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، يصل حوالي نصف المهاجرين إلى الجزيرة في الشمال الخاضع لإدارة تركيا حيث لا يوجد نظام لجوء ساري المفعول، الغالبية العظمى من المهاجرين يهبطون في مطار إرجان، وهو الجزء الوحيد من الجزء الشمالي، حيث يسهل المرور عبر الحدود.
ويتابع المهاجرون التسلل عبر المنطقة العازلة المنقسمة، أو "الخط الأخضر"، ووفقًا لوزارة الداخلية القبرصية، فإن عدد الأشخاص الذين يعبرون الخط بشكل غير منتظم قد زاد في السنوات الأخيرة.
وتتهم السلطات القبرصية مسؤولي المنطقة الخاضعة للإدارة التركية، بعدم السعي لوقف هذا التدفق للمهاجرين.