إندونيسيا تمنع مركباً يقل مهاجرين روهينغا من الرسو على ساحلها
إندونيسيا تمنع مركباً يقل مهاجرين روهينغا من الرسو على ساحلها
كشفت السلطات الإندونيسية، عن أنه تم منع قارب على متنه نحو مئة لاجئ من الروهينغا من الرسو على ساحل البلاد وأعادته إلى ماليزيا المجاورة.
وأفادت بأنها قدمت إليهم طعاماً ومعدات للطاقم، ووقود حتى يتمكنوا من الوصول إلى ماليزيا الدولة المجاورة في جنوب شرق آسيا وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وقال المتحدث باسم الشرطة في أتشيه شمال جزيرة سومطرة “نأمل أن يساعد الطعام مهاجري الروهينغا في مواصلة رحلتهم إلى ماليزيا كما خططوا”، مبيناً أنه سيتم مراقبتهم حتى يصلوا إلى وجهتهم، مؤكداً أن السلطات قدمت المياه والغذاء والوقود ومساعدة تقنية لإصلاح القارب.
وشوهد القارب الخشبي للمرة الأولى قبل يومين على بعد سبعين ميلاً بحرياً قبالة الساحل الإندونيسي، بحسب قائد في البحرية المحلية.
ودعت منظمة العفو الدولية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، السلطات الإندونيسية إلى السماح لركاب القارب بالنزول.
وقال المدير التنفيذي لمنظمة العفو في إندونيسيا، عثمان حامد، في بيان “إنها مسألة حياة أو موت. هناك نساء وأطفال يجب أن نعتني بصحتهم”.
ودعت مفوضية اللاجئين جاكرتا إلى السماح للقارب بالرسو مؤكدة أنه متضرر. وصرح رئيس الصيادين المحليين بدر الدين يونس أنه بحسب صيادين اقتربوا من القارب، فإنه يقل 120 راكباً بينهم 51 طفلاً و 60 امرأة وفقاً لوكالة فرانس برس.
وأوضح أن محرك القارب معطل ولا يستطيع اللاجئون التواصل مع الصيادين بسبب اللغة.
ووصل المئات من لاجئي الروهينغا، الأقلية المسلمة المضطهدة في بورما، إلى إندونيسيا انتقل معظمهم بعدها إلى ماليزيا، حيث يعيش ويعمل أكثر من مئة ألف منهم بشكل غير قانوني.
وتشهد بورما حملة قمع دموية ضد الاحتجاجات الرافضة لانقلاب فبراير، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1300 شخص وتوقيف أكثر من 11 ألفاً، وفق مرصد محلي.
وقادت الأمم المتحدة ورابطة دول جنوب شرق آسيا جهوداً دبلوماسية ترمي إلى حل الأزمة دون أي تقدّم يذكر حتى الآن، فيما يرفض قادة الجيش التعاون مع معارضيهم.
وفي سياق الأزمة، نزح آلاف المواطنين من بورما إلى تايلاند خلال الأيام الماضية هرباً للنجاة بأرواحهم جراء الاشتباكات الدائرة بالأسلحة الثقيلة وغيرها بين القوات الحكومية وقوات المعارضة.
ورحبت السلطات في تايلاند باستضافتهم لحين استقرار الأوضاع محذرة في الوقت نفسه من امتداد الاشتباكات إلى أراضيها، ومؤكدة أن وضع النازحين يأتي بشكل مؤقت لحين عودة الهدوء للمناطق الحدودية، فيما يحاول البعض الآخر اللجوء إلى إندونيسيا وبنغلاديش.