مباحثات عراقية تركية حول حصول بغداد على حصة مياه عادلة
مباحثات عراقية تركية حول حصول بغداد على حصة مياه عادلة
بحث وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين مع نظيره التركي الزائر هاكان فيدان حصول بغداد على حصة عادلة من المياه، واقترح تشكيل لجنة دائمة لبحث ملف المياه بين البلدين، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وقال حسين، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي هاكان فيدان عقده في بغداد حسب ما أفادت قناة السومرية نيوز: "تطرقنا في الزيارة المهمة إلى مواضيع مختلفة والعلاقات التركية العراقية المهمة للطرفين"، مؤكدا أن بلاده تهتم بتطوير هذه العلاقات من خلال التواصل المستمر مع الحكومة التركية.
ولفت حسين إلى أن هناك علاقات تجارية قوية تجمع البلدين ومنها تجارة النفط التي تعود بالفائدة على الشعب التركي، كاشفا أن هناك نحو 850 شركة تركية عاملة في العراق وأغلبها تعمل في مجال الإنشاء والإعمار.
وأضاف الوزير العراقي أن "البلدين يتعرضان للتغيرات المناخية، والتعامل للحصول على حصة عادلة من المياه كانت محور مهم للنقاش بيننا، واقترح وزير الخارجية التركي تشكيل لجنة مشتركة بهذا الخصوص.. مشكلة المياه تهدد الاقتصاد العراقي والزراعة لهذا نحتاج عمل مشترك من خلال هذه اللجنة المشتركة".
وأضاف الوزير العراقي أن "الأساس في العلاقات العراقية التركية هي الساحات المشتركة في الجانب الإنساني والتاريخي والجغرافي وهي علاقات واسعة ومهمة ومستمرة تفرز أحيانا بعض المشكلات والتعقيدات لكن الحوار هو السبيل للوصول إلى الحل".
وذكر أن العلاقات التجارية بين البلدين متطورة وهناك 850 شركة تركية تعمل في العراق وخاصة في قطاع الإنشاءات، كما تم بحث ملف تصدير النفط من حقول كردستان عبر الأنبوب العراقي التركي ونتمنى أن نتوصل إلى حل لهذه المشكلة".
وأوضح الوزير العراقي :"كما تم بحث الملف الأمني والعسكري وجددنا موقف العراق الدستوري الثابت بعدم السماح لأي طرف أو حزب أو منظمة أن تستخدم الأراضي العراقية منطلقا لتهديد دول الجوار كما بحثنا الوجود العسكري التركي في العراق، إضافة إلى ملفات أخرى منها الجمارك وسمات الدخول وأوضاع العراقيين في تركيا".
وقال حسين إن الاجتماع بحث أيضا "ترتيبات الزيارة المرتقبة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى بغداد للتوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المشتركة بين البلدين".
يذكر أن زيارة أردوغان إلى بغداد أعلن عنها نهاية يوليو الماضي، من دون أن يتم تحديد موعد لها حتى الآن.
يشار إلى أنه منذ 2003، يعاني العراق من تراجع في منسوب المياه عبر نهري دجلة والفرات.
ويشهد العراق أزمة نقص في المياه سواء في كمية الأمطار أو في مياه نهري دجلة والفرات نتيجة التغيرات المناخية وحالة الجفاف وقلة المياه الواردة من المنابع المائية في تركيا وإيران وتداعيات ذلك السلبية على الزراعة والاقتصاد العراقي بشكل عام.