نشطاء البيئة في فيجي يحتجون ضد تصريف اليابان لمياه فوكوشيما بالمحيط

نشطاء البيئة في فيجي يحتجون ضد تصريف اليابان لمياه فوكوشيما بالمحيط
محطة فوكوشيما النووية

من المقرر أن تحتشد جماعات حماية البيئة في فيجي يوم الجمعة المقبل احتجاجا على قرار اليابان تصريف مياه التبريد المعالجة من محطة فوكوشيما النووية المعطلة في مياه المحيط.

وصرح رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، أمس الثلاثاء، بأن اليابان ستبدأ تصريف المياه في المحيط الهادئ اعتبارا من يوم غد الخميس.

ووفقا للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن تصريف المياه لا يشكل أي خطر على البشر أو البيئة، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

ودعا تحالف من المدافعين عن العدالة البيئية وحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، إلى تنظيم احتجاجات "للمطالبة بالتدخل الدولي" لوقف عملية التصريف.

وقال التحالف: "ندعو جميع المعنيين بمستقبل المحيط الهادئ، وأجيالنا القادمة، ونظمنا البيئية في الجزر ومصادر رزقنا إلى الظهور".

ومع ذلك، قال رئيس وزراء فيجي، سيتيفيني رابوكا، إنه يدعم تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال رابوكا، عبر فيسبوك: "هناك إشارات متواصلة إلى خطط للتخلص من المياه في المحيط الهادئ.. وهذا يخلق انطباعا خاطئا، حيث من المقرر أن يتم تصريف المياه في الفناء الخلفي لليابان، على بعد 7306 كيلومترات من فيجي".

وأضاف رابوكا: "من الواضح أن أولئك الذين يعارضون الموقف الذي اتخذته لهم الحق في التعبير عن وجهات نظرهم، ومع ذلك فإنني أحثهم على النظر في العلوم المعنية."

وقال مدير المركز الأسترالي لأبحاث الإشعاع والتعليم والابتكار توني هوكر، إن تصريف التريتيوم من المنشآت النووية في المجاري المائية يحدث في جميع أنحاء العالم دون وجود دليل على آثار بيئية أو على صحة البشر.

وأضاف هوكر: "أرحب بالأخبار المتعلقة بالتصريف الوشيك وأدعم قرار اليابان بدء عملية التصريف وأعتقد أن لديهم خطة قوية لإدارة الإشعاع تمت الموافقة عليها من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالإضافة إلى وكالات الحماية من الإشعاع الأخرى في جميع أنحاء العالم".

ولم يتخذ "منتدى جزر المحيط الهادئ"، الذي يضم 18 دولة في المنطقة، قرارا رسميا بعد بشأن ما إذا كانوا يؤيدون أو يعارضون عملية التصريف الوشيكة.

وقد دعمت بالاو وبابوا غينيا الجديدة وجزر كوك وولايات ميكرونيزيا الموحدة اليابان علنا، في حين أعربت فانواتو وتوفالو عن معارضتهما.

التصريف في المحيط

تنتج محطّة فوكوشيما أكثر من مئة ألف ليتر من المياه الملوّثة كمعدّل يومي، وهي عبارة عن مياه الأمطار والمياه الجوفية والمياه اللازمة لتبريد قلب مفاعلاتها باستمرار.

وهذه المياه تُجمّع وتعالج وتخزّن في الموقع، إلّا أنّ هذا الموقع بلغ حدّه الاستيعابي الأقصى، فقد خزّن 1,34 مليون طن من المياه أي ما يعادل نحو 540 حوض سباحة أولمبياً، في أكثر من ألف خزّان عملاق.

وبعد سنوات من التفكير اختارت اليابان في عام 2021 حلّ المشكلة عبر تصريف المياه في البحر على بُعد كيلومتر واحد من الساحل، عبر قناة بنيت في الماء لهذا الغرض.

ومن المفترض أن تستمرّ عملية التصريف حتّى بداية عام 2050 تحت إشراف الوكالة الدولة للطاقة الذرية، بمعدّل 500 ألف لتر كحدّ أقصى للتصريف في اليوم، بحسب ما أشارت شركة تيبكو المشغلة لمحطة فوكوشيما.

مستوى الخطر

وتعالج المياه عبر عملية ترشيح تسمّى "نظام معالجة السوائل المتطوّر" ما يؤدّي إلى إزالة معظم المواد المشعّة باستثناء التريتيوم الذي لم تتمكن التقنيات الحالية من إزالته.

والتريتيوم هو من النويدات المشعة الموجودة في مياه البحر وله تأثير إشعاعي منخفض.

ويشير الخبراء إلى أنّه من الممكن أن يشكّل خطراً على صحة الإنسان فقط إذا تمّ استنشاقه أو ابتلاعه بكميات كبيرة.

وتخطط شركة تيبكو لتقليل مستوى النشاط الإشعاعي لهذه المياه إلى أقل من 1500 بيكريل لكل لتر، أي بنسبة أقل بكثير ممّا تنصّ عليه المعايير الوطنية (60 ألف بيكريل لكلّ لتر من هذه الفئة).



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية